المستشفيات الأفغانية تدفع ثمن حظر طالبان لعمل النساء بالمنظمات الإغاثية
- آلاف الأطفال في أفغانستان يدخلون المستشفى بسبب التهاب رئوي وأمراضٍ تنفسية أخرى
- الأزمة من المرجح أن تتفاقم بفعلِ الحظر المفروض من قبل طالبان على العاملات في المنظمات غير الحكومية
تواجه المستشفيات في أفغانستان تحديات ومشاكل كبرى، في ظل تدفق الكثير من الأطفال ممن يعانون من الالتهاب الرئوي وأمراض الجهاز التنفسي، وقد تفاقمت الأزمة تحديدًا في أعقاب قيام جماعة طالبان بحظر العاملات لدى المنظمات غير الحكومية والإغاثية.
وفي هذا السياق، يرقد كل اثنين أو 3 أطفال على فراشٍ واحد، فيما يٌشرف آبائهم عليهم، وسط مجموعة من الطواقم الطبية.
ومن بين هؤلاء الطفلة رحمت، التي قامت والدتها مريم بزيارة المستشفى 3 مرات، بهدف أن تتلقى ابنتها العلاج.
وبحسب الأطباء، فإن آلاف الأطفال يدخلون المستشفى بسبب التهاب رئوي وأمراضٍ تنفسية أخرى ناجمة عن البرد وسوء التغذية.
من ناحيته قال رئيس الطب الباطني في مستشفى أنديرا غاندي للأطفال، والمتواجدة في كابول، محمد عارف حسنزاي، إن عدد المرضى في جناحه قد زاد مؤخرًا وكان تحديًا لموظفيه لمواكبة الأزمة الراهنة.
أعداد الأطفال في تزايد
وإلى ذلك أظهرت أرقام المستشفيات دخول أكثر من 67000 طفلًا في نوفمبر بسبب الالتهاب الرئوي والسعال والربو وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى، مقارنة بحوالي 3700 في نفس الشهر من العام السابق.
وتقول وكالات الإغاثة إن الأزمة من المرجح أن تتفاقم، بفعلِ الحظر المفروض على العاملات في المنظمات غير الحكومية، والذي سببّ قيام أكثر من 180 منظمة دولية بتعليق عملياتها في أشهر الشتاء الحاسمة.
حيث أكدت الوكالات الإغاثية أنها غير قادرة على العمل في الدولة بدون موظفات للوصول إلى النساء والأطفال.
وحتى قبل ذلك، كان أكثر من نصف السكان يعتمدون على المساعدات الإنسانية بعد الصدمة الاقتصادية التي أحدثها استيلاء طالبان عام 2021 والتي تسببت في تقلص الناتج المحلي الإجمالي لأفغانستان بنسبة 20٪ العام الماضي.