إحراق صور وتماثيل سليماني في إيران

  • الانتفاضة الشعبية الإيرانية مستمرة ضد النظام
  • الذكرى الثالثة لرحيل قاسم سليماني تتحول إلى مزحة

مع استمرار الانتفاضة الشعبية ضد النظام، حوّل إيرانيون الذكرى الثالثة لمقتل قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني إلى حالة من السخرية والتندر عليه وعلى نظام الملالي الذي يحاول تقديمه كبطل قومي.

إيرانيون يحرقون صور قاسم سليماني ويحولون ذكرى مقتله إلى "بطاطس مهروسه"

إحراق صورة قاسم سليماني قائد فيلق القدس السابق الذي قتل بغارة أمريكية. (تويتر)

وأقدم مواطنون في مختلف أنحاء البلاد على حرق صور وتماثيل سليماني، فيما كان الهاشتاغ الاكثر تداولًا على موقع تويتر “قاسم كتلت”، والكلمة المرافقة لاسم الجنرال الإيراني هي وجبة إيرانية شهيرة أساسها بطاطا مهروسة، في إشارة إلى أن الضربة التي أدت إلى قتل سليماني حوّلته إلى شيء مهروس، ولم يبق منه شيء.

أحرق المواطنون الإيرانيون في مدن مختلفة تماثيل وصور قاسم سليماني، بما في ذلك مسقط رأسه، في الذكرى الثالثة لمقتله، وكتبوا شعارات ضده على نطاق واسع

وأظهرت مقاطع فيديو، أن المواطنين في مختلف مناطق طهران، بما في ذلك سعادت آباد، ونارمك، وبونك، وتهرانبارس، هتفوا بشعارات ضد نظام الجمهورية الإسلامية.

ويظهر مقطع آخر مجموعة من النساء في كلشهر كرج وهن يحرقن صورة لقاسم سليماني. في هذا الفيديو، تقول النساء إن انتفاضة الشعب الإيراني ضد النظام لم تخمد و”كلنا مستيقظون”.

وتُظهر الفيديوهات الأخرى أنه بمناسبة ذكرى مقتل قاسم سليماني، قام المحتجون في زرين شهر بكتابة الشعارات المناهضة للنظام على الجدران.

وفي مقطع فيديو آخر يظهر أن المواطنين في كرمان، مسقط رأس قاسم سليماني، قد أشعلوا النار بصورته.

وأظهر مقطع فيديو آخر في مدينة رفسنجان أن إحدى اللافتات التي تحمل صورة قاسم سليماني تم إحراقها، مساء الإثنين.

ويستمر غضب المحتجين في إيران وإحراق صور ولافتات قاسم سليماني مع توسيع الجهود العالمية لوضع الحرس الثوري على قائمة المنظمات الإرهابية. وقد أفادت صحيفة “نشنال” أن وزير الداخلية البريطاني، وكذلك نائب وزير الأمن، يدعمان تصنيف الحرس الثوري كمجموعة إرهابية.

وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة “تلغراف” البريطانية أنه سيتم تصنيف الحرس الثوري الإيراني على أنه جماعة إرهابية. وفقًا لهذا التقرير، سيتم تنفيذ هذا الإجراء في أعقاب أكثر من 10 مؤامرات للحرس الثوري الإيراني لاختطاف أو قتل أشخاص في المملكة المتحدة العام الماضي ويمكن تنفيذها في الأسابيع المقبلة.

وبالتزامن مع تردد أنباء عن احتمال إدراج الحرس الثوري في قائمة الإرهاب البريطانية، زادت الطلبات في ألمانيا، بما في ذلك لعدد من نواب هذا البلد، لبرلين والاتحاد الأوروبي لاتخاذ إجراء مماثل.

في غضون ذلك، نظمت مجموعة من النشطاء السياسيين في برلين اعتصامًا أمام البرلمان الاتحادي الألماني ودعت السلطات الألمانية إلى إعلان الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية.