الحرب الروسية الأوكرانية أثرت على الغذاء والسياحة في العالم العربي

مع مرور 10 أشهر على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا ومواصلة موسكو قصف كييف، كان لها تأثير هائل بعيدا في الجنوب، على الشرق الأوسط.

فلم يكن الشرق الأوسط استثناءً من الاضطرابات الناجمة عن الصراع في أوروبا، حيث تسبب نقص الغذاء والتضخم في إثارة المخاوف من اضطرابات سياسية.

لكن من نواحٍ أخرى، ازدهرت بعض دول المنطقة بشكل هائل مع احتدام القتال، مضيفةً مئات المليارات من الدولارات إلى خزائنها.

وأجرت أخبار الآن استطلاعا للرأي في فقرة الرأي رأيكم وكان السؤال: كيف تأثرت بلدانكم بالحرب الروسية الأوكرانية؟

  • تأثرت بشدة 33%
  • لم تتأثر إلى حدٍ كبير 67%

مختص في الشؤون السياسية لـ "أخبار الآن": الدول العربية أكبر المتضررين من الغزو الروسي لأوكرانيا

وقال الدكتور سعيد الزغبي أستاذ العلوم السياسية في جامعة السويس لأخبار الآن : إن الحرب الروسية الأوكرانية تسببت بصدمة اقتصادية على العالم لما يقرب من عشرة أشهر.

وأضاف أن العالم العربي تأثر بشكل كبير بالحرب الروسية الأوكرانية ومصر كانت في المركز الثاني من الدول المتأثرة خاصة وأن مصر والكثير من الدول العربية كانت تستورد الحبوب والقمح والذرة من روسيا وأوكرانيا وخلال الحرب عاشت هذه الدول أزمة حقيقية نتيجة نقص هذه الحبوب.

وأشار الدكتور الزغبي إلى وجود 14 دولة لتصدير القمح بدلا من روسيا وأوكرانيا وكان لابد من البحث عن بدائل لهذه الدول بسبب الحرب.

مبينا أن السياحة أيضا تأثرت بسبب الحرب فالكثير من السياح تخوفوا من الخروج من بلدانهم في ظل هذه الحرب الدائرة والتي ألقت بظلالها على الوضع الاقتصادي للكثير من الدول.

وأكد أن التجارب أعطت دروسا لدول العالم للتعامل مع الآثار المترتبة على الحرب كما فعلت هذه الدول في جائحة كورونا التي تسببت بإغلاقات وإجراءات مشددة وغيرها.

مختص في الشؤون السياسية لـ "أخبار الآن": الدول العربية أكبر المتضررين من الغزو الروسي لأوكرانيا

 

أزمة الغذاء

شعرت العديد من دول العالم بتأثير اضطرابات شحن الحبوب في أعقاب غزو أوكرانيا، لكن الشرق الأوسط كان من بين الأكثر تضررًا.

ويأتي حوالي ثلث القمح في العالم من روسيا وأوكرانيا، وبعض دول الشرق الأوسط تعتمد على هذين البلدين في أكثر من نصف وارداتها.

وتعرضت ليبيا ولبنان لضربة قوية من الاضطرابات في تصدير الحبوب، إلى جانب مصر، أحد أكبر مستوردي القمح في العالم.

واستؤنفت صادرات الحبوب الأوكرانية في أواخر يوليو بعد اتفاق بوساطة الأمم المتحدة بين كييف وموسكو، واستقرت أسعار المواد الغذائية العالمية منذ ذلك الحين، لكن الكثيرين في الشرق الأوسط لا يزالون ينتظرون الشحنات المتوقفة.

وغادرت أول سفينة محملة بالحبوب أوكرانيا في الأول من أغسطس/ آب وكانت متجهة في البداية إلى لبنان. غير أن الشحنة تغير مسارها بعد أن رفض المشترون اللبنانيون استلامها، فأبحرت إلى مصر بدلًا من ذلك، بحسب رويترز.