روسيا بدأت غزوها أوكرانيا في فبراير 2021
- موقع إخباري روسي مستقل يعمل على إحصاء الخسائر الروسية
- يتجنب الكرملين إلى حد كبير تحديث الأرقام علنا
مع اقتراب العام الجاري من الانتهاء، تقترب الذكرى الأولى للغزو الروسي على أوكرانيا، وعلى مدار عام كامل، لم تحقق روسيا، أهدافها، وذلك وفق عدد كبير من الخبراء.
ولا تزال خسائر روسيا في أوكرانيا، موضع تساؤل، خاصة مع الهجوم المضاد للقوات الأوكرانية، خلال الأشهر الماضية، في ظل إحجام الكرملين عن إعلان عدد القتلى في الحرب بشكل دوري. حيث أعلنت روسيا في مناسبتين فقط، عدد القوات التي لقيت حتفها.
وفي هذا السياق، قالت صحيفة “نيويورك تايمز” أن موقع إخباري روسي مستقل يعمل على إحصاء الخسائر الروسية في الحرب، من خلال عملية جمع بيانات مختلفة المصادر.
10 آلاف قتيل من القوات الروسية
وفي حين تجنب الكرملين إلى حد كبير تحديث الأرقام علنا، أحصى موقع “ميديا زونا” الإخباري قائمة تتجاوز 10 آلاف قتيل من القوات الروسية في أوكرانيا.
وكانت هناك تقديرات مماثلة للخسائر الأوكرانية، حيث قال ميخايلو بودولياك، كبير مستشاري الرئيس فولوديمير زيلينسكي، لمحطة إخبارية أوكرانية هذا الشهر أن ما يصل إلى 13 ألف جندي أوكراني لقوا حتفهم في الصراع.
وتعتمد “ميديا زونا” على مجموعة مصادر مثل المقالات الصحافية، والصور الفوتوغرافية على شواهد القبور، وزملاء الجنود خلال الحداد على رفاقهم وحتى بلاغات من الأقارب الذين يريدون إدراج أحبائهم في الحصيلة.
ويدير الموقع عدد من الصحافيين والمراسلين، بمن فيهم 10 أشخاص يعملون بشكل مجهول من داخل روسيا.
وقال ديفيد فرنكل، أحد مراسلي “ميديا زونا” الذين يديرون مشروع الإحصاء، “إذا لم تحسب الحكومة الخسائر الروسية، فعندئذ يتعين على شخص ما القيام بذلك”.
وأضاف: “من المهم بالنسبة لنا أن نشرح للروس تكلفة الحرب. إذا لم يفهموا التكلفة من صور المدن الأوكرانية المدمرة، فربما سيجعلهم عدد القتلى الروس يفكرون في الأمر”.
وحاولت الحكومة الروسية تجنب إعلان حصيلة قواتها التي قتلت في أوكرانيا بسبب الحرب، حيث لم تقدم سوى حصيلتين الأولى في مارس (498 قتيل) والثانية في سبتمبر (5937 قتيل).
وتبقى الأرقام المعلنة من جانب روسيا أقل من تقديرات أوكرانيا والدول الغربية. وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، الجنرال مارك ميلي، في نوفمبر إن خسائر موسكو كانت “أكثر من 100 ألف جندي روسي بين قتيل وجريح”.
وكانت مجموعة متفرقة من المتطوعين في روسيا تحاول بالفعل توثيق حالات الوفاة بأنفسهم، وكانت خدمة “بي بي سي” الإخبارية الروسية قد أعدت عدة مقالات حول هذا الموضوع لذا قاموا بتوحيد جهودهم معا.
وقال مكسيم ليتافرين، وهو صحافي آخر في “ميديا زونا” إن “الأمر لا يتعلق فقط بالرقم، بل بمن مات أو كيف ماتوا”.
في بعض المناطق مثل كراسنودار، أحصى المتطوعون مئات من قتلى الحرب من خلال زيارة المقابر، إذ أن شواهد القبور في المقابر الروسية عادة ما تتضمن صورة للمتوفى إلى جانب الاسم والوحدة العسكرية وتاريخ الميلاد وتاريخ الوفاة.