فيكتور بوت يقترب من حجز مقعد في البرلمان الروسي

  • زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي: أشكر فيكتور بوت وأرحب به في صفوف أفضل حزب سياسي
  • يُعد “بوت” أحد أشهر تجار السلاح في عصره إذ يُتهم بالتربح من تجارة وتهريب الأسلحة

بعد صفقة تبادل أسرى مع نجمة كرة السلة الأمريكية بريتني غراينر، عاد تاجر الأسلحة الروسي فيكتور بوت إلى موطنه، قبل أن ينضم إلى الحزب الليبرالي الديمقراطي اليميني المُتطرف الموالي للكرملين، وهي خطوة قد تدفع لحصوله على مقعدٍ في البرلمان الروسي.

وفي مقطع فيديو بثته صحيفة “ذا غارديان” البريطانية، قال زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي، ليونيد سلوتسكي، الذي كان يقف إلى جانب بوت: “أود أن أشكر فيكتور أناتوليفيتش [بوت] على القرار الذي اتخذه وأرحب به في صفوف أفضل حزب سياسي في روسيا”.

وعلى الرغم من اسمه، قام الحزب الليبرالي الديمقراطي، منذ تأسيسه في عام 1991، بالترويج لإيديولوجية قومية متطرفة ومعادية للأجانب، وحث روسيا على غزو دول الاتحاد السوفيتي السابق.

من هو فيكتور بوت؟

بعد أكثر من 10 سنوات، عاد تاجر السلاح الروسي فيكتور بوت إلى العاصمة موسكو، إذ أدين من جانبِ محكمة أمريكية في عام 2012 بتهمِ التآمر لقتل أمريكيين والإتجار بصواريخِ مضادة للطائرات، ومساعدة تنظيم إرهابي.

ويُعد “بوت” (55 عامًا) أحد أشهر تجار السلاح في عصره، إذ يُتهم كذلك بالتربح من تجارة وتهريب الأسلحة التي ساهمت في تأجيج الصراع في إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا.

شخصيات أثارت الجدل في الحزب الليبرالي الديمقراطي

وشكّل الحزب طيلة العقود الماضية مكانًا لتجمع شخصيات مثيرة للجدل في السياسة الروسية، ومن بينها عميل جهاز المخابرات السابق “أندري لوغوفي”، والذي اُتهم من قبل السلطات البريطانية بقتلِ المُنشق الروسي “ألكسندر ليتفينينكو”.

ومن ناحيته، صرح بوت المُلقب بـ “تاجر الموت”، بأنه لا ليس لديه أي خطة حاليًا تستهدف مشاركته بأي انتخابات.

تاجر الموت "فيكتور بوت".. من السجن لمقعد بحزب سياسي

الترحيب بانضمام “بوت” للحزب

وفي هذا السياق، رحبت شخصيات روسية بارزة مقربة من الكرملين بانضمام بوت إلى الحزب الديمقراطي الليبرالي.

إذ قال يفغيني بريغوزين، رجل الأعمال الروسي القوي والحليف المقرب لفلاديمير بوتين الذي يقف وراء المرتزقة فاغنر: “فيكتور بوت ليس بإنسان عادي، إنه مثال على الحزم والثبات”.

وأضاف في بيان: “سيكون بوت بالتأكيد جيدًا على رأس أي حزب قائم وأي حركة”، بحسب ما نقلته الغارديان.

وبمجرد وصوله إلى موسكو الأسبوع الماضي بعد إطلاقه سراحه، قام بوت بجولة إعلامية نظمها الكرملين أشاد فيها بفلاديمير بوتين ودعم غزو موسكو لأوكرانيا.

فيكتور بوت: فخور بأنني شخص روسي

وكان تاجر السلاح السابق قد أجرى أول مقابلة له في روسيا مع قناة RT المدعومة من الدولة وحاورته ماريا بوتينا، التي قضت أيضًا أكثر من عام في السجن في الولايات المتحدة، بعد اتهامها بأنها عميلة غير مسجلة لروسيا.

وقال بوت خلال الحوار: “أنا فخور بأنني شخص روسي، ورئيسنا هو بوتين”، مضيفًا أنه احتفظ بصورة لبوتين في زنزانته في السجن بالولايات المتحدة.

وتعليقًا على مستقبل الحرب الروسية في أوكرانيا، قال بوت لـ RT: “أعلم أننا سنفوز”.

وأوضح طيار سلاح الجو السوفيتي السابق، الذي يُزعم أن له صلات بأجهزة المخابرات الروسية، أنه كان سيتطوع للذهاب إلى الخطوط الأمامية للحرب، مضيفًا في إشارة إلى قرار بوتين شن الغزو “لماذا لم نفعل ذلك من قبل؟”.