روسيا تلجأ لقذائف قديمة بسبب قصف أوكرانيا لمستودعاتها
- مسؤول أمريكي: “مخزونات روسيا من الذخيرة الحديثة تتضاءل بسرعة”
- وزير الدفاع الأمريكي يرجع سبب نقص الذخائر الروسية لمشاكل لوجستية
أعلن مسؤول عسكري أمريكي كبير أنّ روسيا تضطرّ على ما يبدو لاستخدام قذائف مدفعية قديمة بسبب تناقص حجم مخزوناتها من الذخيرة الحديثة، بعد أكثر من 9 أشهر من الحرب في أوكرانيا.
وقال المسؤول الكبير في البنتاغون لصحافيين طالبًا عدم نشر اسمه: “إن مخزونات روسيا من الذخيرة الحديثة تتضاءل بسرعة وقد لا تكفيها سوى حتّى مطلع العام المقبل، إذا ما واصلت قوّاتها قصف أوكرانيا بالوتيرة الحالية”.
وأضاف المسؤول الأمريكي أنّ هذا الأمر “هو على الأرجح ما يجبرهم على استخدام قذائف نعتبرها بالية”.
وأوضح أنّ هذه الذخيرة البالية “تعني بعبارة أخرى أنّك تلقّم القذيفة في المدفع وتأمل أن تنطلق أو أن تنفجر عند سقوطها”.
وكان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أكّد في نوفمبر الماضي أنّ القوات الروسية تعاني من نقص في مخزوناتها من الذخيرة، معتبرًا أنّ السبب في هذا النقص هو مشاكل لوجستية وقصف القوات الأوكرانية لمستودعات الذخيرة الروسية.
العقوبات الغربية
وتسببت العقوبات الغربية أيضًا في نقص التقنيات الأقل تعقيدًا. وعلى سبيل المثال، تعاني روسيا من نقص في المحامل (bearings)، ما قوّض إنتاج وإصلاح الدبابات والطائرات والغواصات والأنظمة العسكرية الأخرى.
وقال التقرير إنه لتجاوز العقوبات، صدرت أوامر لأجهزة المخابرات الروسية بالحصول بشكل غير مشروع على التكنولوجيا الغربية وأجزائها.
ولجأت روسيا إلى دول مثل إيران وكوريا الشمالية، اللتين تعملان إلى حد كبير خارج النظام الاقتصادي الدولي، وتخضعان أيضًا لعقوبات غربية، من أجل الإمدادات.
خسائر الجيش الروسي
ومنذ غزو أوكرانيا في 24 فبراير الماضي، فقد الجيش الروسي 6000 قطعة من المعدات، إضافة إلى كونه يستخدم الذخائر بمعدل لا يمكنه تعويضه، لأن العقوبات الغربية أضرت بالصناعة الدفاعية والعسكرية في موسكو، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز التي نشرت تقريرًا استخباراتيًا أمريكيًا رفعت عنه السرية مؤخرًا.
وبدأت الولايات المتحدة في اكتشاف أن روسيا تعاني من نقص في الإمدادات الحيوية لمحركات الديزل والمروحيات وأجزاء محركات الطائرات ودباباتها المدرعة في وقت مبكر من مايو الماضي، كما واجهت موسكو مشكلة في الوفاء بمبيعاتها للجيوش الأجنبية، وفقًا للتقرير.