اقتحام أوديسا كلف الجيش الروسي خسائر كبيرة

قال الرئيس الأوكراني إن الوضع في أوديسا صعب للغاية وأن عودة خدمة الكهرباء التي انقطعت في المدينة بسبب قصف روسي، ستتطلب أياما. وفيما تواصل روسيا قصفها للبنية التحتية بأوكرانيا كشفت كييف تفاصيل عن خسائر الجيش الروسي.

وتستهدف موسكو منذ أكتوبر البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا بسلسلة من الضربات بصواريخ وطائرات مسيرة. وقال زيلينسكي إن النرويج أرسلت 100 مليون دولار للمساعدة في إصلاح شبكة الطاقة في أوكرانيا.

وقال سيرهي براتشوك المتحدث باسم الإدارة الإقليمية بأوديسا إن الكهرباء ستعود لسكان المدينة “في الأيام المقبلة” في حين أن الإصلاح الكامل للشبكات قد يستغرق ما بين شهرين إلى ثلاثة أشهر.

وقال براتشوك إن أجهزة الأمن الأوكرانية تحقق في منشور سابق على فيسبوك من قبل إدارة المنطقة، نصح فيه بعض الأشخاص بالتفكير في الإخلاء وذلك بوصفه عنصرا من الحرب التي تشنها روسيا. وتم حذف هذا المنشور فيما بعد. وقال براتشوك “لم يوجه أي ممثل للسلطات في المنطقة أي دعوات لجلاء سكان أوديسا والمنطقة”.

وكان عدد سكان أوديسا، أكبر مدينة ساحلية في أوكرانيا، يزيد على مليون نسمة قبل الغزو الروسي في 24 فبراير/شباط 2022.

من ناحية أخرى، قال وزير الزراعة الأوكراني ميكولا سولسكي اليوم الأحد إن المتعاملين لا يعتزمون تعليق شحنات الحبوب من موانئ أوديسا على البحر الأسود في أعقاب أحدث الهجمات الروسية على نظام الطاقة في المنطقة.

وصرح سولسكي عبر الهاتف “هناك مشكلات لكن لم يبلغ متعاملون عن أي تعليق للشحنات. الموانئ تستخدم مصادر طاقة بديلة”.

روسيا تتكبد خسائر فادحة بعد هجومها على أوديسا

وتعد أوكرانيا من بين أكبر الدول المنتجة والمصدرة للذرة والقمح في العالم، لكن صادراتها تراجعت بشكل كبير بسبب الغزو الروسي.

وبعد حصار استمر قرابة ستة أشهر بسبب الغزو، عادت ثلاثة موانئ أوكرانية على البحر الأسود في منطقة أوديسا للعمل في نهاية يوليو/تموز بموجب اتفاق بين موسكو وكييف بوساطة من الأمم المتحدة وتركيا.

وأظهرت بيانات وزارة الزراعة أن صادرات الحبوب الأوكرانية في الأيام الثمانية الأولى من ديسمبر كانون الأول تراجعت بنسبة 47.6 بالمائة مقارنة بالعام السابق لتصل إلى 1.09 مليون طن.