إيران تشترط رفع العقوبات من أجل العودة للالتزام بالاتفاق النووي

في مراوغة جديدة، أكدت طهران إنها ستعود إلى الالتزام بالاتفاق النووي حال رفع العقوبات المفروضة عليها، حيث قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي اليوم الجمعة: ”إذا قاموا بإلغاء العقوبات، فسنرجع أيضًا إلى التزاماتنا في خطة العمل الشاملة المشتركة“ وفق ما نقلته وكالة تسنيم.

وأضاف إسلامي أن الأماكن التي فتشها مفتشو الوكالة الذرية هي مزرعة ماشية ومنجم مهجور وساحة لتجميع الخردة بزعم أنها كانت موقع لأنشطة إيران النووية.

وفي المقابل، أكد دبلوماسي أوروبي رفيع المستوى، الجمعة، أن العلاقة مع إيران معقدة وتواجه صعوبات متزايدة، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبي سيعلن عن عقوبات جديدة ضد طهران الإثنين المقبل.

ومؤخرًا، أعلن المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون إيران، روبرت مالي، أن واشنطن تعتزم التركيز على “منع تزويد إيران روسيا بالأسلحة، ودعم الاحتجاجات في إيران عوضًا عن إحياء الاتفاق النووي مع طهران“.

وقال مالي لوكالة بلومبرغ: ”إيران ليست مهتمة بالاتفاق النووي، وبالتالي ركزنا على قضايا أخرى، الآن نحن في وضع يسمح لنا بقلب الوضع بمحاولة احتواء وتعطيل تزويد روسيا بالأسلحة ودعم تطلعات الشعب الإيراني”.

وأشار إلى أن واشنطن تشكك في الفائدة من مواصلة العمل على إحياء الاتفاق النووي الإيراني، بالنظر إلى أن طهران نفسها غير مهتمة بذلك.

وتشهد إيران احتجاجات منذ وفاة الشابة مهسا أميني في 16 سبتمبر بعد اعتقالها بزعم انتهاكها قواعد اللباس الصارمة للنساء التي يفرضها النظام الإيران.

وقال جنرال إيراني الأسبوع الماضي إن أكثر من 300 شخص قُتلوا في الاحتجاجات، بينهم عشرات من أفراد الأمن.

في المقابل، تظهر أحدث حصيلة أوردتها منظمة حقوق الإنسان في إيران ومقرها النرويج أن 458 شخصًا على الأقل قُتلوا بأيدي قوات الأمن في الاحتجاجات المستمرة في أنحاء البلاد.