النظام في إيران يعتقل ويمنع عشرات الفنانين من السفر
في الوقت الذي يواصل فيه الفنانون الإيرانيون دعم الانتفاضة الشعبية ضد نظام طهران، أعلن عضو لجنة متابعة الفنانين الموقوفين، مهدي كوهيان، أنه تم اعتقال نحو 40 فنانًا على خلفية هذه الانتفاضة.
وقال عضو لجنة متابعة أوضاع الفنانين الموقوفين: “لدينا قائمة تضم 150 شخصًا تم استدعاؤهم أو اعتقالهم أو اتهامهم أو منعهم من المغادرة أو فرض قيود عليهم من قبل المؤسسات المعنية خلال الأحداث الأخيرة”.
وأضاف أن معظم المعتقلين “أشخاص غير معروفين لم تعلن أسرهم بعد عن أسمائهم”.
وأكد هذا العضو في لجنة متابعة أوضاع الفنانين الموقوفين: “نمتنع عن نشر أسماء الفنانين الموقوفين في وسائل الإعلام حتى تعلن أسرهم أسماءهم حفاظاً على خصوصيتهم”.
وبحسب ما قاله كوهيان، فإن أعضاء هذه اللجنة اجتمعوا الأربعاء الماضي مع “أحد مسؤولي القضاء” للإفراج عن الفنانين الموقوفين، وكان هذا المسؤول أيضا “متفائلا جدا بأن هذا الجو سيتغير”، لكن “بعد أيام قليلة رأينا اعتقال شخص آخر”.
وكان هذا العضو في لجنة متابعة أوضاع الفنانين الموقوفين يشير إلى استدعاء واحتجاز الفنانة الشهيرة ميترا حجار لعدة ساعات.
وفي السابق، تم القبض على كتايون رياحي، وهنغامه قاضياني، وهما ممثلتان أخريان، نشرتا صوراً لهما دون الحجاب الإجباري دعماً للانتفاضة الشعبية، ثم أفرج عنهما بكفالة.
وخلال الانتفاضة التي عمت البلاد ضد نظام علي خامنئي، نفذ العديد من الشخصيات الفنية والرياضية الشهيرة والأشخاص المعروفون في الفضاء الإلكتروني وقفة تضامنية، دعمًا للشعب، ورفضا لقتل المواطنين المحتجين.
لكن المرشد الإيراني، علي خامنئي، وصف في خطاب له، هؤلاء الأشخاص بـ”عديمي القيمة”، وطالب القضاء باتخاذ إجراءات في هذا الشأن.
يذكر أن توماج صالحي، مغني الراب، والشاعرة آتقه جهارمحاليان، عضوة في جمعية الكتاب الإيرانيين، كانا من بين الفنانين والكتاب المعروفين الذين اعتقلوا خلال الانتفاضة الشعبية في إيران وما زالا رهن الاعتقال.