هل سينفذ السوادني مطالب إيران؟
- توترت العلاقات بين البلدين في الأشهر الأخيرة
- إبراهيم رئيسي دعا إلى تحسين العلاقات بين الدولتين
اتفقت إيران والعراق على محاربة الإرهاب وضمان الأمن المتبادل وتطوير العلاقات الاقتصادية كأولويات للبلدَين، خلال زيارة قام بها رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لطهران في وقت تقصف إيران شمال العراق بحجة وجود معارضة لها تدعم التظاهرات الشعبية في الداخل الإيراني.
وتوترت العلاقات بين البلدين في الأشهر الأخيرة عندما كانت بغداد مسرحًا لنزاع سياسي بين الطرفين السياسيين الشيعيين الأساسيين، الإطار التنسيقي من جهة، والتيار الصدري بزعامة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، وصل أحياناً إلى العنف.
وتتهم الحكومة الإيرانيّة الفصائل الكردية المعارضة بتشجيع الاضطرابات التي تشهدها إيران منذ 16 أيلول/سبتمبر بعد وفاة الشابة الإيرانية مهسا أميني (22 عامًا) بعدما أوقفتها الشرطة في طهران لعدم التزامها قواعد اللباس الصارمة في إيران.
تهديد إيراني بعملية برية في العراق
وكان قد هاجم الحرس الثوري الإيراني بالطائرات المسيرة والصواريخ مقار لحركات كردية معارضة للنظام في محافظة أربيل عاصمة إقليم كردستان، وسط موقف رسمي عراقي يتحاشى التصعيد مع طهران.
وتبرر طهران هجماتها على مقار من أسمتهم بالإرهابيين بأنها جاءت بعد تحذيرات وجهتها لكل من بغداد وأربيل عبر القنوات الدبلوماسية خلال اجتماعات أمنية وسياسية مشتركة من مغبة استمرار نشاطات هذه الجماعات المعارضة لطهران، بحسب ما ذكر بيان للحرس الثوري الإيراني.
وقال البيان الذي نشرته وسائل الإعلام الإيرانية إن “الجانب العراقي لم ينفذ وعوده بشكل عملي ومؤثر، ونحن من جانبنا لم نعد نتحمل هذا الوضع وتجاوز خطوطنا الحمراء”.
وأشار البيان إلى أن “أعضاء التنظيمات الانفصالية بالإقليم شاركوا في أعمال الشغب التي شهدتها إيران أخيراً، لا سيما في تنفيذ عمليات القتل وحرق وتدمير الممتلكات العامة والخاصة وإدخال السلاح إلى البلاد”.