طالبان باكستان تعلن انتهاء وقف إطلاق النار وتأمر بشن هجمات في أنحاء البلاد
- اتفقت الجماعة على وقف إطلاق النار مع الحكومة الباكستانية في حزيران
- الطرفين شددا مرارا على أنه تم تجاهل الهدنة بينما اندلعت مواجهات عديدة
أعلنت جماعة طالبان باكستان الاثنين، إلغاء اتفاق هش لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه مع الحكومة في حزيران/يونيو وأمرت مقاتليها بشن هجمات في أنحاء البلاد.
ورغم أن طالبان الأفغانية منفصلة عن تلك الباكستانية، إلا أن الجماعتين تتشاركان الفكر ذاته. وتتحمّل الجماعة المسؤولية عن عشرات الهجمات وسقوط مئات القتلى في أنحاء باكستان منذ ظهرت عام 2007.
وقالت في بيانها: “بينما تتواصل العمليات العسكرية ضد الإرهابيين في مختلف المناطق.. يتوجب عليكم شن هجمات أينما كان ذلك ممكنا في أنحاء البلاد”.
وسيطرت جماعة طالبان باكستان على مساحات واسعة من الحزام القبلي في باكستان لمدة طويلة إذ فرضت تطبيق نسخة مشددة من الدين.
وبينما تم طرد معظم مقاتليها من باكستان ودفعهم للتوجه إلى أفغانستان المجاورة منذ العام 2010، إلا أنهم باتوا في موقع قوة منذ عودة طالبان الأفغانية إلى السلطة في كابول.
واتفقت الجماعة على وقف إطلاق النار مع الحكومة الباكستانية في حزيران/يونيو لكن الطرفين شددا مرارا على أنه تم تجاهل الهدنة بينما اندلعت مواجهات عديدة.
هذا وتشكل المناطق القبلية في شمال غرب باكستان على الحدود مع أفغانستان مهد طالبان باكستان التي قتلت في أقل من عقد عشرات آلاف من المدنيين وعناصر قوات الأمن الباكستانيين.
وبلغت ذروة نفوذها بين 2007 و2009 حين كانت تسيطر على وادي سوات على مسافة 140 كلم شمال إسلام اباد.
وبعد تراجع قوتها على وقع قصف المسيّرات الأمريكية والانقسامات الداخلية وانضمام عناصر منها إلى داعش، طُردت الحركة من المناطق القبلية خلال عملية واسعة النطاق نفذها الجيش الباكستاني عام 2014.
وبدأت طالبان باكستان تستعيد قوتها في صيف 2020 مع انضمام فصائل منشقة إليها، غير أن نقطة التحول الحقيقية كانت مع عودة طالبان إلى السلطة في أفغانستان.