الأمم المتحدة والرئيس الألماني تدعو السلطات إلى احترام حق التظاهر
دعت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة الاثنين السلطات الصينية إلى عدم “الاحتجاز التعسفي” للمتظاهرين الذين يحتجون سلميا على القيود الصحية ومن أجل مزيد من الحريات.
وقال الناطق باسم المفوضية جيريمي لورانس “ندعو السلطات إلى الرد على الاحتجاجات وفقًا لقوانين ومعايير حقوق الإنسان الدولية” مضيفاً “لا ينبغي احتجاز أي شخص بشكل تعسفي بسبب تعبيره عن آرائه سلمياً”.
وأشار لورانس إلى أن “السماح بنقاش واسع داخل المجتمع – وخاصة مع الشباب – يمكن أن يساعد في تشكيل السياسات العامة وضمان فهمها بشكل أفضل، وأكثر فاعلية في نهاية المطاف”.
ونزل مئات الأشخاص إلى الشوارع في مدن كبرى في الصين الأحد، في احتجاج نادر ضد السلطات بسبب سياسة “صفر كوفيد”.
إلا أن الاحتجاجات كشفت أيضا عن مطالبات بمزيد من الحريات السياسية تشمل مغادرة الرئيس شي جين بينغ الذي أعيد اختياره لولاية ثالثة غير مسبوقة على رأس البلاد.
وأثار حريق حصد أرواحا في أورومتشي عاصمة مقاطعة شينجيانغ في شمال غرب البلاد، غضب الكثير من الصينيين وحمل بعضهم القيود الصحية الصارمة مسؤولية عرقلة عمل فرق الإطفاء والإغاثة.
الرئيس الألماني يقول إنه “يتفهّم” المحتجّين في الصين
وفي السياق، قال الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير الاثنين إنه “يتفهّم” “نفاد صبر” المحتجّين في الصين في مواجهة القيود الصارمة ضد كوفيد.
وقال شتاينماير في مقابلة مع “دويتشيه فيليه”، “أفهم أن يعبّر الناس عن نفاد صبرهم وسخطهم في الشوارع”، مضيفاً “بصفتي ديموقراطياً، يمكنني القول إنّ حرية التعبير هي منفعة عامة مهمة”.
وحاولت السلطات الصينية الإثنين منع تحرّك غاضب غير مسبوق ضدّ القيود الصحية وللمطالبة بالمزيد بالحرية.
وقال شتاينماير “نتذكّر جميعاً معركتنا ضد كوفيد والعبء الذي يمثّله”.
وأضاف “يمكننا أن نتخيّل مدى ثقل العبء على الناس في الصين، حيث الإجراءات الأكثر صرامة لا تزال قائمة منذ فترة أطول بكثير وتمّ تشديدها أكثر”.
وأعرب الرئيس الألماني عن أمله في أن “تحترم السلطات في الصين الحق في حرية التعبير والتظاهر”.