إيران تقصف العراق والسوداني يزور طهران
جددت إيران قصفها على شمال العراق وتجددت معه التساؤلات في الشارع العراقي حول المواقف الرسمية والخطوات الأكثر جرأة التي لابد من اتخاذها لوقف انتهاكات طهران المتكررة خاصة وأن الإدانة والاستنكار إجراءات شكلية لا تتناسب مع خطورة ما يجري.
وتسعى طهران للهيمنة على بغداد بالرغم من سيطرتها أمنيا وسياسيا واقتصاديا، فالأسواق العراقية تعج بالمنتجات الإيرانية التي تتجاوز قيمتها 10 مليارات دولار سنويا وفقا لتقارير إيرانية التي أكدت بأنها تريد زيادة التبادل التجاري مع العراق ليتجاوز 20 مليار دولار سنويا.
كما تقوم إيران بتزويد العراق بالطاقة الكهربائية والغاز عقب استثناءات أمريكية فرضت على إيران عقوبات بسبب ملفها النووي.
وعقب القصف الإيراني المتوصل نشرت بغداد قطعات عسكرية على الحدود مع إيران وتركيا إلا أن هذا الإجراء لا ينم عن أي رد فعل إزاء ما جرى وسيجري من قصف متكرر على أراضيها.
ويرى مراقبون أن “غياب الإرادة السياسية” يمثل السبب الرئيس في عدم تمكن بغداد من الرد على القصف الإيراني، كما أن “فقدان وحدة صناعة القرار السياسي، ووجود علاقة وطيدة بين إيران وميليشياتها المسلحة التي تسلمت زمام الحكم في البلد وأشخاص سياسية وعسكرية تحول دون ذلك أيضا.
ويعتزم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني زيارة إيران ولقاء قادتها في محاولة لإيجاد حلول مع الجارة الشرقية لدرء المخاطر ووضع أجندة متوازنة في الفترة الحالية التي لاتشهد استقرارا.
وتأتي الهجمات الإيرانية في الوقت الذي تعاني فيه سلطة المرشد علي خامنئي من مشكلات داخلية واسعة، الأمر الذي يدفع إلى الاعتقاد أن طهران “تعمل على تصدير أزمتها إلى الخارج، كإحدى أدوات مواجهة أزمتها الداخلية المتمثلة بالتظاهرات المناوئة للنظام”.