خامنئي يعترف بوجود ميليشياته في الدول الثلاث لتحقيق مصالحه
- تتهم السلطات “أعداء إيران” في الخارج وعملائهم بالتخطيط للاضطرابات
- قتلت الشرطة الإيرانية مئات المتظاهرين على مقتل مهسا أميني
اعتبر المرشد الإيراني علي خامنئي، السبت، أن سياسات بلاده في ثلاث دول، هي العراق، وسوريا، ولبنان، قد نجحت في هزيمة الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي سياق منفصل، صرح خامنئي، أن أفراد قوات الباسيج ضحوا بأرواحهم في “أحداث الشغب” التي اندلعت بعد وفاة الشابة الإيرانية مهسا أميني أثناء احتجاز الشرطة لها في سبتمبر، حسب رويترز.
وكانت قوات الباسيج التابعة للحرس الثوري الإيراني في مقدمة حملة نفذتها الدولة مستهدفة الاحتجاجات التي انتشرت في أنحاء البلاد.
وقال خامنئي في كلمة بثها التلفزيون: “ضحوا بأرواحهم لحماية الشعب من مثيري الشغب”.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية، الجمعة، أن الحرس الثوري عزز وجوده في مناطق كردية مضطربة ضمن حملة تهدف لاحتواء الاحتجاجات.
وسرعان ما انتشرت الاحتجاجات، التي أشعلتها وفاة أميني في أنحاء البلاد إلا أنها أكثر حدة في المناطق التي تسكنها أقليات عرقية أغلبها من السنة، بحسب رويترز.
وكشف نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي “اتساع رقعة الاستقالات بين الإيرانيين البارزين، من مختلف شرائح المجتمع من مناصبهم، وذلك احتجاجا على تعامل السلطات مع الاحتجاجات”.
Prominent Iranians from various sectors of society are resigning from their positions in protest against the Islamic Republic. Courage is contagious. Instead of succeeding in scaring the people into subservience, every innocent life the regime takes emboldens its opposition.
— Nazanin Boniadi (@NazaninBoniadi) November 26, 2022
وشكلت الاضطرابات أحد أكبر التحديات التي واجهها الحكام من رجال الدين الشيعة في إيران منذ وصولهم إلى السلطة إثر ثورتهم في 1979.
وتتهم السلطات أعداء إيران في الخارج وعملائهم بالتخطيط للاضطرابات التي اندلعت بعد وفاة أميني في 16 سبتمبر بعد احتجاز شرطة الأخلاق لها لعدم ارتدائها ملابس لائقة وفقا للقواعد الصارمة المطبقة في البلاد.
وذكرت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا) أنه حتى الجمعة قُتل 448 محتجا منهم 63 طفلا.
وأضافت أن 57 من قوات الأمن قتلوا أيضا، فضلا عن اعتقال نحو 18170 شخصا.
وبالتزامن مع اتساع رقعة الاحتجاجات، عملت السلطات الإيرانية مؤخرا على إبراز اعتداءات قالت إن وراءها تنظيم داعش، من الهجوم على ضريح في شيراز إلى عمليات في إيذه وأصفهان.
فقد قتل مسلّحون على متن دراجات نارية، في جنوب إيران، تسعة أشخاص بينهم امرأة وطفلان، في اعتداءين منفصلين، وفق ما أعلن الإعلام الرسمي.
ويُعد الاعتداء هو الثاني في أصفهان الذي حمّلت السلطات الإيرانية أيضا مسؤوليته إلى “إرهابيين”، وأمر الرئيس إبراهيم رئيسي السلطات المعنية بـ”التحرّك فورا لتحديد هوية منفذي الاعتداء وتسليمهم إلى النظام القضائي لتتم معاقبتهم”.
وفي 26 أكتوبر، استهدف هجوم مرقدا دينيا في مدينة شيراز ما أدى إلى مقتل 13 شخصا وتبناه تنظيم الدولة الإسلامية.
تتزامن هذه العمليات الإرهابية مع صدور أحكام إعدام بحق المتظاهرين التي تقمعهم السلطات الإيرانية. ويفتح ذلك باب النقاش حول استفادة السلطات الإيرانية من الأعمال الإرهابية للجم التحركات الشعبية.