انتفاضة إيران.. طلاب الجامعات يبدأون إضراباً واعتصاماً تحت اسم “السبت الأسود”
مع استمرا الانتفاضة الشعبية في وجه النظام الإيراني بدأ طلاب جامعات أمير كبير، وطهران، وشريف، وبهشتي، وغيرها، الاعتصام والإضراب. كما نظم الطلاب في جامعة أصفهان للتكنولوجيا مسيرة احتجاجية، تلبية لدعوة 7 جامعات في طهران بتنظيم تجمع طلابي لدعم كردستان تحت اسم “السبت الأسود للجامعة”.
وتشكلت هذه التجمعات الطلابية احتجاجًا على قتل المواطنين في المناطق الكردية بإيران، واعتقال الطلاب ومنعهم من دخول الجامعة، ودعم انتفاضة الشعب الإيراني.
ويظهر الفيديو أن حشدًا كبيرًا من طلاب جامعة أصفهان للتكنولوجيا تجمعوا ورددوا شعارات احتجاجًا على التسمم الغذائي لعشرات طلاب هذه الجامعة.
طلاب الجامعات في #إيران يبدأون إضراباً واعتصاماً تحت اسم "السبت الأسود"#أخبار_الآن#انتفاضة_إيران#السبت_الأسود
للمزيد: 👇https://t.co/fj47bOUnTt pic.twitter.com/hvhXH4hpMU
— Akhbar Al Aan أخبار الآن (@akhbar) November 26, 2022
وقبل هذه المسيرة، كان الطلاب قد وضعوا أوعية طعامهم في الحرم الجامعي احتجاجاً على تسمم أكثر من 270 طالبًا من جامعتهم بالطعام في السكن الجامعي.
كما تجمع طلاب جامعة علم وفرهنك واعتصموا تضامنا مع شعب كردستان، مستنكرين القمع الشديد في هذه المنطقة.
هذا وقد دخل اعتصام وإضراب طلاب جامعة أمير كبير يومه الثامن.
وفي كلية الفيزياء وهندسة الطاقة في هذه الجامعة، غنى الطلاب “نشيد المرأة” في اعتصامهم. كما غنى طلاب كلية النسيج أغنية “قسماً بدماء رفاقي” تخليداً لذكرى زملائهم المسجونين.
وفي جامعة صنعتي شريف، اعتصم أيضًا طلاب الهندسة الكيميائية والبترولية وهندسة الكمبيوتر.
يأتي هذا الاعتصام احتجاجًا على اعتقال الطلاب، وخاصة محمد مصطفائي، وفاطمة ناصر رنجبر، ورضا فتحي، ومنع عدد آخر من الطلاب من دخول الجامعة، وتفاقم الحرمان من مرافق الرعاية في هذه الجامعة.
وفي جامعة طهران، أضرب عدد من طلاب كلية الآداب واللغات الأجنبية واستأنفوا اعتصامهم بعد نشر بيان بشأن تكثيف الضغط على الطلاب.
ويؤكد هذا البيان أن مقاطعة الفصول الدراسية ستستمر من 26 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى إطلاق سراح محمد صادق صادقي، الطالب المسجون بهذه الجامعة والمعتقل منذ شهر، وإزالة “الاتهامات الكاذبة ضد الطلاب الممنوعين من دخول الجامعة”، و”إعادة السكن الجامعي للطلاب”.
وكتب هؤلاء الطلاب أيضًا في بيانهم: “لا يمكننا تحمل النظرات المحقة لأصدقائنا؛ إذا استسلمنا”.
وفي جامعة بهشتي، أضرب عدد من الطلاب واعتصموا دعماً انتفاضة الشعب الإيراني.
كما قام الطلاب بتثبيت لافتات “شهداء طريق الحرية” والطلاب المسجونين، على لوحة الباسيج بكلية الأحياء في هذه الجامعة تخليداً لذكرى كيان بيرفلك، الطفل البالغ من العمر 9 سنوات الذي قُتل في إيذه.
يأتي استمرار الاحتجاجات الطلابية في وقت يتم فيه منع مئات طلاب مختلف الجامعات من دخول جامعاتهم.
ومن جهة أخرى، منذ بداية انتفاضة الشعب الإيراني ضد نظام الجمهورية الإسلامية، هاجمت القوات القمعية عدة مرات مساكن الطلبة في جامعات مختلفة. ومع ذلك، تستمر الاحتجاجات والاعتصامات وتجمعات الطلاب في جميع أنحاء البلاد.