محمد الحواري: يجب توفير الأمان الاقتصادي للأطفال وحمايتهم من الزج في سوق العمل

في اليوم العالمي للطفل قال مسؤول الإعلام في المكتب الإقليمي لمنظمة اليونيسف محمد الحواري : يجب معرفة أن الأخطار التي يواجهها الأطفال ذات أهمية جدا ويجب الاستماع لهم وترك مساحة من حق الاختيار لهم إضافة إلى مراعاة ما نؤثر عليهم من قرارات.

وأضاف الحواري لأخبار الآن بأن هناك أمور يجب الالتفات لها وهي التمييز بين الأطفال في التعليم أو معاناة الأطفال جراء أزمات والديهم الاقتصادية لذا يجب توفير الأمان الاقتصادي للأطفال وحمايتهم من الزج في سوق العمل.

وأكد مسؤول الإعلام في المكتب الإقليمي لمنظمة اليونيسف على ضرورة الاستماع للأجيال القادمة ومعرفة معاناتهم الحقيقية وعدم تطبيق ما تعلمناه عليهم وإجبارهم عليه بسبب الاختلاف في قدرات الفهم والوصول في المعلومة والاختلاف في أساليب التعليم والتعلم.

وأشار إلى أن المناهج التعليمية في أغلبية المدارس الحالية لا تتناسب مع سوق العمل الحالي لذا يجب أن يكون التعليم مقارب لسوق العمل لتكون الأجيال المستقبلية قادرة على  الانخراط في سوق العمل بسهولة.

مسؤول الإعلام في اليونيسف ل"أخبار الآن": يجب الاستماع لمعاناة الأطفال وترك حق الاختيار لهم

 

وشدد الحواري أيضا على ضرورة تربية وتعليم الأبناء عن احترام جميع الأطياف والأعراق وتقبل الرأي الآخر.

موضحا أن بعض القوانين لا تحمي حق الطفل دائما لذلك هناك ضرورة من الوالدين على حماية أبنائهم.

ما هو اليوم العالمي للطفل؟

يتم الاحتفال بـ اليوم العالمي للطفل هذا العام تحت شعار “لكل طفل.. كل الحق”.

اليوم العالمي للطفل يُعرَّف الطفل بأنّه كل فرد، ذكراً كان أم أنثى، ولم يتعدّى سنّ الثامنة عشر، وللطفل مكانته الخاصة بين القوانين الدوليَّة العالميَّة.

ويرجع ذلك إلى عدم قدرته على تولّي مسؤولياته الخاصة، وعجزه عن الدفاع عن نفسه، وإمكانيَّة تعرّضه للاستغلال من الآخرين، ولذا كان لا بدّ من فرض مجموعة من القوانين التي تحفظ للأطفال حقوقهم، وتحميهم من التعرُّض للأذى أو التعنيف أو الإساءة بمختلف أشكالها.

في عام 1954م، وتحديداً في اليوم العشرين من شهر تشرين الثاني قررت الجمعيَّة العامة للأمم المتَّحدة بأنَّه يجب على جميع دول العالم دعوة الأطفال على اختلافهم إلى الوحدة والتفاهم فيما بينهم، وذلك من خلال الاحتفال بيوم الطفل العالميّ الذي يُعقد في يوم 20 تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام.

وبالإضافة إلى ذلك، فإنَّه في هذا اليوم أعلنت جمعية الأمم المتحدة وثيقة حقوق الطفل، ومن الجدير بالذكر أنَّ ظهور يوم الطفل العالميّ كان بتوصية من المجلس النسائيّ الديمقراطي في ذلك الوقت.

وممّا تجدُر الإشارة إليه أنَّه جرى على إعلان حقوق الطفل الكثير من التعديلات حتى اعتُمد من قبل الأمم المتحدة، ونُشر في عام 1989م، وقد كان مبنياً على أساس الوثيقة التي كُتبت في عام 1959.

وممّا لا شك فيه أنَّ الوثيقة حفظت للأطفال جميع حقوقهم الأساسيَّة، وساعدت على الإلمام بمختلف الانتهاكات التي قد يتعرضون لها ومنعتها، وكانت عبارةً عن استكمال لخطة الجمعية العامة للأمم المتحدة في الحفاظ على حقوق الإنسان بشكل عام، وفي هذا اليوم من كل عام تُقام الكثير من الفعاليات في مختلف أنحاء العالم.