بلغاريا تعتقل مشتبهاً بهم في تفجير تقسيم والكشف عن محتويات أضيفت للقنبلة لزيادة مفعولها
أعلنت السلطات البلغارية، السبت، 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، عن اعتقالها لخمسة أشخاص يُشتبه بتورطهم في التفجير الذي وقع بشارع تقسيم في مدينة إسطنبول، يوم 13 نوفمبر في وقت كشفت فيه مصادر أمنية تركية عن محتويات القنبلة التي انفجرت.
المتحدثة باسم المدعي العام البلغاري، سيكا ميليفا، قالت إنه تم “توقيف 3 أشخاص يحملون الجنسية المولدوفية و2 من أصول عربية”، وأضافت في تصريح لوكالة الأنباء البلغارية إن توقيف المشتبهين الخمسة جاء نتيجة للتعاون المثمر مع السلطات الأمنية التركية.
و ذكرت وسائل إعلام بلغارية أن المشتبه بهم الذين أُلقي القبض عليهم دخلوا الأراضي البلغارية بشكل غير قانوني بعد 3 أيام من التفجير.
وصرحت وكالة الأناضول التركية إنه “من بين الموقوفين الخمسة عمران عبد الرامي، المساعد المقرب للإرهابي بلال حسان، المطلوب بالنشرة الحمراء من قِبل الإنتربول الدولي”.
في موازاة ذلك، أوقفت فرق الأمن التركية شخصين مشتبه بهما جديدين في تفجير إسطنبول ونقلت وكالة الأناضول عن فرق الأمن التركي قولها إن “المشتبه بهما يُعتقد أنهما ساعدا منفّذة التفجير الإرهابية، أحلام البشير، والمشتبه به الهارب بلال حسان على العبور من سوريا إلى تركيا بطرق غير شرعية”.
في سياق متصل، نقلت وكالة الأناضول عن مصادر أمنية تركية، قولها إن القنبلة المستخدمة في تفجير تقسيم، تم تزويدها بمسامير وقطع حديد ورصاص صنارات صيد لزيادة مفعولها.
أشارت الوكالة إلى أن الفرق المعنية بمديرية أمن إسطنبول، تواصل فحص أجزاء القنبلة المستخدمة في التفجير ويعتقد أنها كانت موقوتة، مضيفةً أن بقايا مادتي “تي إن تي” و”نيترو السليلوز” في الأدلة.
كان التفجير قد وقع يوم الأحد، في ساعة مزدحمة بشارع تقسيم، وأسفر عن مقتل 6 مدنيين وإصابة 81 آخرين، حسبما صرّح فؤاد أوقطاي نائب الرئيس التركي.
مديرية الأمن العام العامة في إسطنبول، كانت قد أعلنت، الإثنين، 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، أن “منفّذة التفجير اعترفت أثناء التحقيق بانتمائها إلى تنظيم بي كي كي/ واي بي جي/ بي واي دي الإرهابي”، وفقاً لما أوردته وكالة الأناضول.
بيان مديرية الأمن، أضاف أن “الإرهابية تلقت تعليمات بتنفيذ العملية من مركز تنظيم بي كي كي/ بي واي دي/ واي بي جي في مدينة عين العرب السورية.”، وأشار إلى أن “عملية القبض على الإرهابيين جاءت بعد فحص تسجيلات 1200 كاميرا، وتوقيف 46 مشتبهاً في مداهمات استهدفت 21 عنواناً”.
من جانبه، قال وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، إن منفّذة التفجير قالت إن “التنظيم كان ينوي تهريبها إلى اليونان لدى استجوابها الأولي، وكررت قول ذلك في إفادتها في النيابة والمحكمة”.
في حين كشفت وثيقة للنيابة العامة في تركيا أن البشير كانت تعتزم تنفيذ التفجير في شارع الاستقلال بمنطقة تقسيم يوم 12 نوفمبر، إلا أنها أجلته إلى 13 من الشهر نفسه.
يُشار إلى أن تفجير إسطنبول أثار غضباً إقليمياً ودولياً، وتوعّدت أنقرة بأنها ستعاقب المسؤولين عن العملية.