انفجار إسطنبول: ستة قتلى وعشرات الجرحى بشارع الاستقلال
6 قتلى وأكثر من 81 جريحا، حجم الخسائر حتى اللحظة التي خلّفها التفجير الذي وقع في وسط شارع الاستقلال في مدينة إسطنبول، يعتبر “الاستقلال” من أبرز الشوارع التي تعرف بها إسطنبول، وعدا كونه مقصدا أساسيا للكثير من السياح والمواطنين في تركيا، يعرف بأنه المنطقة التي “تنبّض بالمارة طول الوقت وياتي هذا التفجير بعد 6 سنوات على آخر تفجير إرهابي هزَّ ميدان تقسيم.
لحظة الانفجار في منطقة تقسيم بإسطنبول بتركيا#أخبار_الآن#تركيا#إسطنبول#SonDakika pic.twitter.com/C1iZWDjYpH
— Akhbar Al Aan أخبار الآن (@akhbar) November 13, 2022
لماذا ميدان تقسيم؟
• تستقطب هذه المنطقة السياح من مختلف بلاد العالم، والأماكن السياحية هدف ثمين للجماعات الإرهابية في الدول التي يعتمد جزء أساسي من دخلها على السياحة.
• يشهد الميدان اكتظاظا في معظم الوقت؛ مما يعني فرصة لإيقاع أكبر عدد من الضحايا، ومساحة أوسع لنشر الرعب.
• يوصف الميدان بأنه “قلب إسطنبول النابض”؛ لكثرة ما يضم من أسواق تجذب المواطنين والسياح، وأماكن تاريخية قديمة ومنشآت حديثة تجذب الباحثين عن التنزه.
• تضم المنطقة بعثات دبلوماسية لعدة دول، منها هولندا وروسيا، وفنادق تستضيف أهم المؤتمرات الدولية، والمناطق التي تضم مصالح أجنبية على أجندة الجماعات الإرهابية دائما.
• للمنطقة قيمة تراثية، فمنذ قرون مضت تحظى بمكانة كبيرة، وكانت في القديم منطقة توزيع (تقسيم) المياه على أحياء ومناطق المدينة، ومن هنا جاء الاسم، وكان قربها ثكنة عسكرية عثمانية، وحاليا بها نصب تذكاري للجمهورية التركية وعيد التحرير والنصر.
• الميدان له رمزية سياسية، فهو أشهر موقع يشهد مظاهرات لشتى ألوان الطيف السياسي.
11 جريحا على الأقل جراء انفجار في منطقة تقسيم وسط مدينة أسطنبول التركية#أخبار_الآن#تركيا#أسطنبول#SONDAKİKA pic.twitter.com/BhuLJi3tu5
— Akhbar Al Aan أخبار الآن (@akhbar) November 13, 2022
أبرز الاعتداءات الدموية التي استهدفت إسطنبول
وسبق أن واجهت تركيا سلسلة هجمات أثارت الذعر في البلاد بين 2015 و2017، أوقعت نحو 500 قتيل وأكثر من ألفي جريح، وتبنى جزءا منها تنظيم داعش، وفقا لـ”فرانس برس”.
وبين عامي 2016 و2017، شهدت مدينة إسطنبول هجمات دامية عدة، وهذه أبرزها:
إطلاق نار في ملهى
في الأول من يناير 2017، قُتل 39 شخصا بينهم 27 أجنبيا، وجُرح 79 آخرون في إطلاق نار في ملهى “رينا” الشهير في إسطنبول.
وأطلق مهاجم مزود برشاش النار عشوائيا على حشد من المحتفلين برأس السنة قبل أن يلوذ بالفرار.
وتبنى تنظيم داعش الاعتداء، وكانت المرة الأولى التي يعلن فيها التنظيم المتطرف مسؤوليته عن هجوم في إسطنبول، علما أن أنقرة نسبت إليه هجمات أخرى، وفقا لـ”فرانس برس”.
وبعد مطاردة استمرت نحو 15 يوما، تم إيقاف عبد القادر ماشاريبوف، الذي يحمل الجنسية الأوزبكستانية.
وقد اعترف بتنفيذه المجزرة لكنه تراجع عن اعترافاته خلال محاكمته في فبراير 2019.
في سبتمبر 2020، حُكم عليه بأربعين عقوبة بالسجن المؤبد، واحدة عن كل ضحية وواحدة عن مجمل المجزرة.
اعتداء مزدوج قرب استاد بشيكتاش
في العاشر من ديسمبر 2016، أسفر اعتداء مزدوج قرب استاد بشيكتاش عن 47 قتيلًا بينهم 39 شرطيا و160 جريحا.
وقُتل معظم الضحايا جراء انفجار سيارة مفخخة قرب مجموعة من عناصر الشرطة انتشروا تزامنا مع مباراة، وبعد ثوانٍ، فجر انتحاري نفسه وسط مجموعة أخرى من عناصر الشرطة.
هجوم انتحاري ثلاثي في المطار
في 28 يونيو 2016، وقع هجوم انتحاري ثلاثي في مطار أتاتورك في إسطنبول أسفر عن 45 قتيلا بينهم 19 أجنبيا و163 جريحا.
وقد فتح ثلاثة انتحاريين النار في المطار قبل تفجير أنفسهم، ولم تتبن أي جهة الاعتداء لكن السلطات نسبته إلى تنظيم داعش.
وقُتل الشيشاني، أحمد تشاتاييف، الذي يُشتبه في أنه مدبر الاعتداء، خلال عملية لمكافحة الإرهاب في نوفمبر 2017 في تبليسي (جورجيا)، وفق أجهزة الأمن الجورجية.
في نوفمبر 2018، حُكم على ستة أفراد يُشتبه في انتمائهم إلى تنظيم داعش بالسجن مدى الحياة لضلوعهم في هذا الاعتداء.
سيارة مفخخة تستهدف حافلة للشرطة
في السابع من يونيو 2016، قُتل 12 شخصا بينهم ستة شرطيين وجُرح 36 آخرون في اعتداء بسيارة مفخخة استهدف حافلة لشرطة مكافحة الشغب في حي بيازيد التاريخي في إسطنبول.
وأعلنت جماعة “صقور حرية كردستان” مسؤوليتها عن الاعتداء.
هجوم انتحاري في شارع الاستقلال
في 19 مارس 2016، أسفر هجوم انتحاري في شارع الاستقلال التجاري الشهير عن مقتل أربعة سياح أجانب، هم ثلاثة إسرائيليين وإيراني، وأُصيب 39 آخرون بينهم 24 سائحا.
ونسبت السلطات الاعتداء إلى تنظيم داعش.
هجوم انتحاري في حي السلطان أحمد
في 12 يناير، فجر انتحاري نفسه وسط مجموعة من السياح الألمان، ما أسفر عن مقتل 12 منهم وسقوط نحو 15 جريحا.
ووقع التفجير في حيّ السلطان أحمد على بُعد مئات الأمتار من كاتدرائية آيا صوفيا التي حولت مسجدا والمسجد الأزرق، وهما اثنان من المعالم الأكثر ارتيادا من جانب السياح في المدينة.
وأكدت السلطات التركية أن الانتحاري سوري الجنسية وكان يبلغ آنذاك 28 عامًا وهو عضو في تنظيم داعش، إلا أن الأخير لم يتبن رسميا الهجوم.
في يناير 2018، حُكم على ثلاثة مشتبه بتواطئهم مع منفذ الهجوم بالسجن المؤبد، حسب “فرانس برس”.
وفي أعقاب الهجمات التي وقعت بين عامي 2015 و2017، والتي خلفت أكثر من 500 قتيل من المدنيين وعناصر الأمن، شنت تركيا عمليات عسكرية عبر الحدود في سوريا وشمال العراق ضد المسلحين الأكراد، في حين قامت أيضا بـ”قمع السياسيين والصحفيين والنشطاء الأكراد في الداخل”، وفقا لـ”أسوشيتد برس”.