مستشار طقس العرب لأخبار الآن: “ذروة الأعاصير تكون في شهر 9 وقد تمتد لشهر 10”
خلفت الأعاصير خلال الشهر الماضي عشرات القتلى في مختلف أنحاء العالم، ما يعزز ضرورة الوعي إلى أزمة المناخ، التي باتت تتجلى بمختلف الأشكال لا سيما الأعاصير.
في هذا السياق قال المستشار في طقس العرب الدكتور جمال الموسى لأخبار الآن إن “الأعاصير دائما في نصف الكرة الشمالي تحدث بين شهر 6 وحتى نهاية شهر 11”.
وأضاف: “حتى تتكون الأعاصير نحتاج إلى مياه دافئة ورطبة وأيضا مياه سطحية دافئة وأن تكون درجة الحرارة أكثر من 23 ونصف وهذا قد يؤدي إلى اضطراب جوي”.
وتابع: “عندما يدخل الإعصار إلى اليابسة يضعف ويتحول إلى عاصفة مدارية”.
وأكد أن “ذروة الأعاصير تكون في شهر 9 وقد تمتد لشهر 10”.
وأردف: “قوة الأعاصير حاليا تعزي إلى التغيرات المناخية مثل ما حدث في الإعصار إيان الذي ضرب فلوريدا”.
هذا وتجاوز عدد قتلى إعصار إيان إلى أكثر من 90 شخصا في ولاية فلوريدا الأمريكية، وسط انتقادات شديدة للمسؤولين في المدينة.
ويقول المنتقدون إن السكان في بعض المناطق التي تضررت بشدة لم يتلقوا تحذيرات مسبقة كافية للإخلاء.
ووقع ما لا يقل عن نصف الوفيات المسجلة في مقاطعة لي، حيث وصل الإعصار إلى اليابسة، وصُنف من الفئة الرابعة.
وبالحديث عن الإعصار المداري فهو عبارة عن عاصفة سريعة الدوران تنشأ فوق المحيطات المدارية وتستمد منها طاقة تكونها.
وهو يتكون من منطقة مركزية تُعرف باسم “العين” وتتسم بمستوى ضغط منخفض وبطقس هادئ وخالٍ من السُحُب عادةً وتكون محاطة بجدار تتصاعد السُحُب من حوله.
ويتراوح قطر الإعصار عادةً بين 200 و500 كم، ولكن يمكن أن يبلغ 1000 كم.
كما يجرّ الإعصار المداري في ذيوله رياحاً عاتية وأمطاراً غزيرة وأمواجاً عارمة بل عرام عواصف وفيضانات ساحلية شديدة التدمير في بعض الحالات.
وتهب الرياح عكس اتجاه عقارب الساعة في نصف الكرة الشمالي وفي اتجاه عقارب الساعة في نصف الكرة الجنوبي. وتُعطى الأعاصير المدارية التي تتجاوز قوة معيَّنة أسماء لأغراض السلامة العامة.