التعهدات المناخية تتسبب في ارتفاع الحرارة
- الدول لا تلتزم تعهّداتها والمسار الحالي يؤدّي إلى ارتفاع حرارة الأرض
حذّرت الأمم المتحدة، الخميس، في تقرير جديد من أن “الاحترار المناخي” قد يصل إلى 2,6 درجة مئوية بحلول نهاية القرن نظرًا إلى التعهّدات الحالية لمكافحة انبعاثات غازات الدفيئة.
ووفق ما جاء في تقرير برنامج الأمم المتحدة للبيئة: “إن الدول لا تلتزم تعهّداتها والمسار الحالي يؤدّي إلى ارتفاع حرارة الأرض بـ2,8 درجة مئوية، والمساران يؤديان إلى احترار أعلى من هدف اتفاق باريس للمناخ لحصر ارتفاع درجة الحرارة بمعدل “أدنى بوضوح” من درجتين مئويتين وإذا أمكن 1,5 درجة.
وبسبب خصوصاً “إعادة توجيه عميقة” لأسواق الطاقة العالمية منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، توقّعت الوكالة الدولية للطاقة الخميس، أن تبلغ انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية ذروتها عام 2025.
وقبل ثمانية أيام من افتتاح مؤتمر الأطراف الدولي للمناخ (كوب 27) في شرم الشيخ في مصر، حذّرت الوكالة في تقريرها السنوي لعام 2022 من “الشروخ” بين الدول الدول الغنية وتلك الفقيرة في مجال الاستثمارات في الطاقات الخالية من الكربون، مطالبةً بـ”جهد دولي كبير لسدّ الفجوة المقلقة”.
وأفادت دراسة علمية نشرت بمناسبة المؤتمر العالمي للمناخ “كوب-26” بأن انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون العالمية قفزت في 2021 إلى مستويات قريبة من تلك القياسية المسجلة خلال فترة ما قبل كوفيد، الجائحة التي تسببت بشلل اقتصادي عالمي أدى إلى انخفاض ضخم في انبعاثات الغازات الدفيئة.
وأظهرت الدراسة التي أجراها “غلوبل كربون برودجكت”، وهو ائتلاف علماء دوليين يدرسون “ميزانيات” الكربون العالمية، أن إجمالي انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون في العالم في 2021 سيصل إلى مستوى يقل بنسبة 0.8 في المئة فقط عن مستواه في 2019.
وبالنسبة إلى توزع الانبعاثات في 2021 بحسب المناطق الجغرافية، توقعت الدراسة أن تسجل الصين، أكبر مصدر لـ انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون في العالم منذ 2007 بحوالي ربع الانبعاثات، قفزة في حصتها لتصل إلى 31 في المئة، أي ما يقرب من ثلث ما ينتجه العالم بأسره من انبعاثات.