جونسون ينسحب من المنافسة على رئاسة وزراء بريطانيا
- ريشي سوناك الأوفر حظا لقيادة حزب المحافظين
انسحب رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون، من المنافسة على منصب زعيم حزب المحافظين، قائلا إنه يحظى بدعم عدد كافٍ من المشرعين للتقدم إلى المرحلة التالية، ولكن خلف وزير المالية السابق ريشي سوناك.
وقال جونسون، الأحد، في بيان: “هناك فرصة جيدة للغاية لأن أكون ناجحًا في الانتخابات مع أعضاء حزب المحافظين، وأن أعود بالفعل إلى داونينغ ستريت يوم الجمعة.”
وأوضح: “لكن في مجرى الأيام الأخيرة توصلت للأسف إلى استنتاج مفاده أن هذا ببساطة لن يكون الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله.
وأضاف: “أفضل ما أقوم به حاليا هو عدم الاستمرار في الترشح واتعهد بتقديم الدعم لمن ينجح. أثق بأن لدى الكثير لتقديمه ولكن ببساطة هذه لن تكون الخطوة الصحيحة”.
وتابع جونسون في بيانه: “الانتخابات المبكرة ستكون كارثة للبلاد التي لابد أن تركز على الإصلاح الاقتصادي والخروج من الأزمة”.
وذكر: “أشعر بقدرتي على الفوز بانتخابات 2024 ونجحت فعلا في تأمين عدد النواب اللازم للترشح ولكنني أشعر ببساطة أن هذا ليس الشيء الصحيح لعملي إذ لا أستطيع التقدم لزعامة حزب منقسم”.
وفتح انسحاب جونسون الطريق أمام ريشي سوناك، الذي حصل على دعم 144 عضواً، وهو بالتالي متقدم على أقرب منافسيه بيني موردونت، التي حصلت على دعم 25 نائباً، وفق “ديلي تليجراف”.
وقال جونسون إنه “تواصل” مع سوناك وموردونت لمعرفة ما إذا كان بإمكانهما العمل معاً من أجل “المصلحة الوطنية، لكن ذلك لم يكن ممكناً”.
وكان عدد من نواب حزب المحافظين والوزراء السابقين، أعلنوا رغبة جونسون في خوض السباق لخلافة ليز ترس التي قدمت استقالتها، الخميس الماضي.
ويتنافس في السباق نحو رئاسة الوزراء في بريطانيا وزعامة حزب المحافظين، عقب انسحاب جونسون، وزير الخزانة السابق ريشي سوناك، ووزيرة الدفاع السابقة بيني موردونت.
وحسبما أعلنت “لجنة 1922” المسؤولة عن انتخاب زعيم حزب المحافظين، فإنه سيتم إعلان اسم رئيس وزراء بريطانيا المقبل، الجمعة 28 أكتوبر الجاري، على أن يغلق باب الترشح أمام أعضاء الحزب الاثنين 25 أكتوبر.
وأتت الاستقالة المدوية، لليز تراس من منصبها بعد 44 يوماً في الحكم، وهي أقصر مدة يقضيها رئيس حكومة في تاريخ المملكة المتحدة الحديث.
وقالت تراس أمس الخميس، عقب استقالتها من منصبها: “أعترف. في ظل الوضع الحالي أني لا أستطيع تنفيذ التفويض الذي انتخبني على أساسه حزب المحافظين”.