من بينها مصر والسعودية.. 4 دول عربية في قائمة صندوق النقد للبلدان الأكثر نمواً في 2022
حلّت دول عربية في قائمة أعلى 10 بلدان ستسجل نسب نمو مرتفعة في الناتج المحلي الإجمالي للعام الجاري، بحسب تصنيفات صندوق النقد الدولي الصادرة في تقرير آفاق الاقتصاد العالمي، عدد أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
يأتي ذلك بينما يشهد الاقتصاد العالمي توترات جيوسياسية ومخاوف وقوع ركود في الاقتصاد الأمريكي يمتد إلى الاتحاد الأوروبي وآسيا خلال العام المقبل.
فقد أدت تبعات الحرب الروسية على أوكرانيا إلى إضافة ضغوط على اقتصادات العالم من بوابة التضخم، فيما تواجه دول الاتحاد الأوروبي شح الغاز اللازم لتوليد الطاقة، ما يلقي بظلال سلبية على اقتصاداتها.
إلا أن عديد الدول ستستفيد من نسب نمو مرتفعة بفعل ارتفاع الطلب على تجارتها، خاصة الدول العربية النفطية، إلى جانب دول أخرى لم تشهد أية تأثيرات سلبية للأوضاع العالمية القائمة.
الدول النفطية الأكثر استفادة
صندوق النقد الدولي صنف “غيانا” على أنها أسرع الاقتصادات نمواً في كلا التنبؤين الصادرين في أبريل/نيسان الماضي وأكتوبر/تشرين الأول الجاري، بنسبة نمو 57.8% خلال العام الجاري. وتنمو الدولة ذات الكثافة السكانية المنخفضة بفضل مشاريع استغلال النفط الجديدة.
في المرتبة الثانية جاء العراق بتوقعات نمو اقتصادي 9.3%، مدفوعاً بارتفاع الطلب العالمي على النفط الخام والغاز الطبيعي، إذ يعد العراق مصدّراً رئيسياً للخام.
العراق ثاني أكبر منتج للنفط الخام في منظمة “أوبك” بعد السعودية بمتوسط إنتاج يومي 4.6 مليون برميل يومياً، يصدر منه قرابة 3.3 مليون برميل يومياً في الظروف الطبيعية.
في المرتبة الثالثة في تصنيف صندوق النقد، جاءت أيرلندا، التي تم تعديل النمو فيها صعوداً بشكل كبير، لتبلغ توقعات الصندوق لها 9% خلال العام الجاري.
لكن الناتج المحلي الإجمالي لأيرلندا معروف بالتقلب بسبب العديد من الشركات متعددة الجنسيات التي يوجد مقرها هناك، والتي تستفيد من قوانين الضرائب المواتية داخل الاتحاد الأوروبي.
في المرتبة الرابعة جاءت الكويت التي يتوقع أن تسجل نمواً بنسبة 8.7% خلال العام الجاري، مدفوعة بنمو الطلب العالمي على النفط الخام، إذ تنتج الدولة بالمتوسط 2.8 مليون برميل يومياً.
مصر والسعودية ضمن القائمة
في المرتبة الخامسة جاءت السعودية التي يتوقع أن تسجل نمواً بـ7.6% خلال العام الجاري، وهو نمو يأتي بفضل صادرات النفط الخام وأسعاره المرتفعة.
السعودية ثاني أكبر منتج للنفط الخام في العالم بمتوسط يومي 11 مليون برميل، وأكبر مصدّر له، بمتوسط يومي يتجاوز 7.4 مليون برميل.
في المرتبة السادسة جاءت كولومبيا التي يتوقع صندوق النقد الدولي أن تسجل نمواً بنسبة 7.6% مدفوعة بإنتاج مصادر الطاقة الأحفورية، بينما في المرتبة السابعة تأتي بنما بنسبة نمو 7.2%.
في المرتبة الثامنة تأتي فيتنام التي يتوقع أن تسجل نمواً عند 7% خلال العام الجاري، تتبعها في المرتبة التاسعة الهند بنسبة نمو 6.8%.
فيما نما الناتج المحلي الإجمالي للهند بنسبة 4.1% في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2022، ما أدى إلى تقليص النمو السنوي بشكل طفيف في 2021 إلى 8.7% بسبب قيود أوميكرون التي أعاقت النشاط الاقتصادي في الربع الأخير من السنة المالية الهندية.
بينما في الربع الأول من السنة المالية الجديدة (أبريل/نيسان إلى يونيو/حزيران)، عاد النمو إلى 13.5%، وبالنظر إلى الصورة الكبيرة لا يزال نمو الناتج المحلي الإجمالي الهندي يعمل بشكل جيد على المستوى العالمي.
في المرتبة العاشرة عالمياً، جاءت مصر التي يتوقع أن تسجل نمواً بنسبة 6.6% خلال العام الجاري، مدفوعة بحزمة إصلاحات بالتعاون مع صندوق النقد الدولي.