لا تزال روسيا تتخبط بعد الهزائم المتتالية التي لحقت بقواتها والأراضي التي خسرتها في الأسابيع القليلة الماضية،
السلاح النووي بات الملجأ الأخير الذي استنجد به السياسيون الروس وعلى رأسهم فلاديمير بوتين في الأيام الماضية،
فيما قال الرئيس الروسي السابق ديميتري ميدفيديف، أمس، إن أي أسلحة في ترسانة موسكو، بما في ذلك الأسلحة النووية الاستراتيجية، يمكن أن تُستخدم للدفاع عن الأراضي الجديدة التي تنضم لروسيا من أوكرانيا. وفيما دان وزراء خارجية مجموعة السبع “تصعيد” موسكو للصراع في أوكرانيا وتوعدوا بفرض “عقوبات جديدة”، رفض وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الاتهامات الغربية.
وذكر ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، أن الاستفتاءات التي تنظمها السلطات التي عينتها روسيا وتلك الانفصالية في مساحات شاسعة من الأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها روسيا ستُجرى، وأنه “لا عودة إلى الوراء”.
وتابع “ستقبل روسيا ضم جمهوريتي (دونيتسك ولوجانسك) في دونباس وأراضٍ أخرى”.
وأوضح أن القوات المسلحة الروسية ستعزّز حماية جميع الأراضي بشكل كبير، مضيفاً «أعلنت روسيا أنها يمكن أن تستخدم لتحقيق هذه الحماية قدرات التعبئة وأي أسلحة روسية أيضاً، بما في ذلك الأسلحة النووية الاستراتيجية والأسلحة القائمة على أساس المبادئ الفيزيائية الجديدة».
ومن المتوقع على نطاق واسع أن تسفر الاستفتاءات، التي من المقرر إجراؤها اعتباراً من اليوم الجمعة في الأجزاء التي تسيطر عليها روسيا بأقاليم دونيتسك ولوجانسك وخيرسون وزابوريجيا وجزء من إقليم ميكولايف في أوكرانيا، عن نتائج تؤيد بأغلبية ساحقة الانضمام إلى روسيا.
ووصفت كييف وحلفاؤها الغربيون الاستفتاءات، التي أُعلن عن تنظيمها قبل أيام قليلة تحت السيطرة العسكرية الروسية، بأنها صورية.
ولا تسيطر موسكو بشكل كامل على أي من المناطق الأربع، التي من المتوقع ضمها، وإنما على نحو 60% فقط من منطقة دونيتسك و66% من منطقة زابوريجيا.
يتوافد المواطنون الروس على الحدود البرية للفرار بعد إعلان #بوتين تعبئة جزئية لاحتياطي الجيش الروسي للقتال في #أوكرانيا#أخبار_الآن pic.twitter.com/ywq9eiFlrD
— Akhbar Al Aan أخبار الآن (@akhbar) September 23, 2022