أزمات مناخية متلاحقة زادت من شدّة “الجوع الحادّ” في الدول الأكثر عُرضة للكوارث
حذّرت منظمة “أوكسفام” غير الحكومية من أن موجات الجفاف القصوى والفيضانات الكاسحة وظاهرة التصحّر، زادت من شدة “الجوع الحاد” بأكثر من الضعف في الدول الأكثر عرضة للكوارث المناخية، داعية الدول الصناعية إلى الحد بشكل كثيف من انبعاثات الغازات المسببة للاحترار، وإصلاح الأضرار التي تسببت بها.
وأفادت “أوكسفام” في تقرير بأن الجوع الحادّ ازداد بنسبة 123% في عشر دول تصنف من الأكثر عرضة للمخاطر المناخية هي الصومال وهايتي وجيبوتي وكينيا والنيجر وأفغانستان وغواتيمالا ومدغشقر وبوركينا فاسو وزيمبابوي.
وأورد التقرير أن 48 مليون شخص في هذه الدول العشر يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، ويحتاجون إلى مساعدة عاجلة من أجل البقاء على قيد الحياة، مشيرة إلى أن 18 مليون شخص من بينهم على شفير المجاعة.
تحدث لأخبار الآن الدكتور السيد صبري استشاري الأزمات المناخية والتنمية وقال أن هناك مخاطر شديدة من الأزمات المناخية وخاصة على الأمن الغذائي لان هذا يحدث خلل في النظام المناخي في العالم ما يؤدي إلى تذبذب أحزمة الأمطار مكانياً وكمياً ما يؤثر على الأنشطة الزراعية والرعوية لكن مع وجود الخلل المناخي فان هناك كميات كبيرة من الأمطار تسقط على اماكن اخرى ولا تسقط على بعض الأمكان ما تسبب بالفيضانات وغيرها من الكوراث الطبيعية وهذا الذي أدى إلى التصحر والجفاف ونقص النتاج الغذائي
أزمات مناخية..ما هي الدولة الأكثر تضررا؟
ويضف استشاري الأزمات المناخية والتنمية أن ارتفاع متوسط درجة حرارة الأرض يؤدي إلى نقص أنواع كبيرة من المحاصيل الغذائية وبالتالي تضافر هذه الآثار وهو الجفاف مع ارتفاع درجات الحراراة ما ادى إلى تلف الكثير من المحاصيل الزراعية بكثير من الدول وهذا يؤدي إلى نقص في الغذاء والتأثر الشديد للكثير من الدول بسبب أزمة الغذاء .
وأشارت “أوكسفام” إلى الصومال التي تواجه أسوأ جفاف في تاريخها بسبب أزمات مناخية مستمرة، وأرغم مليون شخص حتى الآن على الفرار من منازلهم، في حين أنها من الدول الأقل استعدادا لمواجهة أزمة المناخ.
وفي غواتيملا، تسبب نقص المياه بفقدان 80% من محصول الذرة وأتى على مزروعات البنّ، ما أرغم العديد من السكان على مغادرة البلاد.
ورأت “أوكسفام” أن كون الدول التي تتحمل أقلّ قدر من المسؤولية عن الأزمة المناخية هي التي تعاني الأكثر، هو “دليل صارخ على وجود فوارق في العالم”.
وشددت على أن الدول الصناعية ولا سيما دول مجموعة العشرين “مسؤولة عن أكثر من ثلاثة أرباع انبعاثات الكربون في العالم”، في حين لا يزيد مجمل انبعاثات الدول العشر الأكثر عرضة للمخاطر عن 0,13%، وهي ما تسبب في أزمات مناخية مستمرة وحادة.