واشنطن تؤكد أنها لم تؤخر المفاوضات مع إيران
نفت واشنطن الاتهامات التي وجّهتها إليها إيران بالتسويف في المفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق النووي، مؤكّدة أنّه لا تزال هناك “قضايا عالقة” يتعيّن حلّها من أجل التوصّل لاتّفاق.
المتحدّث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس قال للصحافيين إنّ “فكرة أنّنا أخّرنا هذه المفاوضات بأيّ شكل من الأشكال هي بكل بساطة غير صحيحة”.
وأوضح أنّه بعد أن أرسل الاتّحاد الأوروبي في أواخر تمّوز/يوليو إلى كلّ من طهران وواشنطن ما أطلق عليه اسم النصّ “النهائي” للاتّفاق المقترح، ردّت إيران “بعدد من التعليقات”، من دون أن يحدّد ماهيتها.
وتابع “هذا هو السبب في أنّنا استغرقنا بعض الوقت الإضافي لمراجعة تلك التعليقات وتحديد ردّنا. نحن نراجع هذه التعليقات بجدّية”.
وكان مسؤول السياسة الخارجية في الاتّحاد الأوروبي جوزيب بوريل رجّح الإثنين عقد اجتماع “هذا الأسبوع” لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، مشيراً إلى أنّ طهران قدّمت ردّاً “معقولاً” على النصّ المقترح في حين لم تردّ واشنطن عليه بعد.
وقال بوريل إنّ “الردّ الإيراني جاء معقولاً في تقديري لتقديمه إلى الولايات المتحدة”.
وأردف أنّ “الولايات المتّحدة لم تقدّم بعد ردّها الرسمي. لكنّنا بانتظار ردّها الذي آمل أن يسمح لنا بإكمال المفاوضات.. وهذا ما آمله، لكن ليس في مقدوري أن أؤكّده لكم”.
وفي مؤتمره الصحافي قال برايس إنّ الردّ الإيراني كان مشجّعاً لجهة أنّ طهران “تخلّت على ما يبدو عن بعض مطالبها غير المقبولة، مثل رفع اسم الحرس الثوري الإيراني” عن القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية.
وكان هذا الشرط الإيراني إحدى القضايا التي أعاقت تحقيق تقدّم في المفاوضات.
وأضاف المتحدّث الأمريكي “لا تزال هناك بعض القضايا العالقة التي يجب حلّها، وبعض الثغرات التي يجب سدّها” للتوصّل إلى اتفاق.
وأضاف “نحن نعمل بأسرع ما يمكن لإعداد ردّ مناسب على الورقة الإيرانية”.
ولفت برايس إلى أنّه “لو كان هناك ردّ واضح من إيران، فما كنّا، على ما أعتقد، سنشهد كلّ هذا الأخذ والردّ”.