روسيا تستمر بمحاربة النشطاء السياسيين
أعلنت روسيا الخميس تصنيف إحدى أبرز أعضاء فرقة “بوسي رايوت” ناديجدا تولوكونيكوفا والكاتب الساخر فيكتور شينديروفيتش كـ”عميلين أجنبيين” في وقت تكثّف السلطات حملتها الأمنية ضد المعارضة.
كما أضافت وزارة العدل عددا آخر من الشخصيات إلى قائمتها “للعملاء الأجانب” بينهم الصحافية تيسيا بيكبولاتوفا وهاوي جمع التحف الفنية مارات غلمان إضافة إلى فيرونيكا نيكولشينا، وهي أيضا من أعضاء “بوسي رايوت”.
وقالت الوزارة في بيان إن “هؤلاء الأشخاص يوزّعون بشكل ممنهج المواد إلى دائرة لا حد لها من الأشخاص بينما يحصلون على تمويل أجنبي”.
وكانت تولوكونيكوفا من بين ثلاثة أعضاء في فرقة “بوسي رايوت” حكم عليهن بالسجن لعامين اثر أدائهن أغنية تندد بالعلاقات الوثيقة بين الكنيسة الأرثوذكسية والرئيس فلاديمير بوتين في كاتدرائية المسيح المخلص في موسكو في شباط/فبراير 2012.
وأدينت إلى جانب أخرى في الفرقة وحكم عليهما بالسجن في آب/اغسطس 2012.
أما شينديروفيتش (63 عاما) فهو كاتب ساخر مناهض للكرملين ومراقب سياسي.
ويتعيّن بموجب القانون على الكيانات التي تصنّف على أنها ضمن “العملاء الأجانب” كشف مصادر تمويلها وإرفاق كل نصوصها وتسجيلاتها المصورة ومنشوراتها في وسائل التواصل الاجتماعي بعلامة تدل على أنها “عميل أجنبي”.
ويذكّر التصنيف بمصطلح عرف في الحقبة السوفياتية وهو “عدو الشعب” ويطبّق على الأشخاص أو المجموعات التي تتلقى تمويلا خارجيا أو إن كانت مرتبطة بأي نوع من “النشاط السياسي”.
ويفيد الكرملين بأن هذه الإجراءات ضرورية نظرا إلى ازدياد التدخل الخارجي معتبرا أن جهات خارجية تستغل مجموعات غير حكومية وصحافيين للتدخل في شؤون روسيا.
وسبق أن صنّف عدد من المنصات الإعلامية المستقلة بينها “رين تي في” و”ميدوزا”، وهو موقع شهير باللغة الروسية، ضمن “العملاء الأجانب”.
وأمر القضاء الروسي هذا الأسبوع بحل أبرز مجموعة حقوقية روسية هي “ميموريال” (المصنفة أيضا ضمن العملاء الأجانب) على خلفية اتهامها بارتكاب عدد من المخالفات بما في ذلك عدم وضعها علامة “عميل أجنبي” على كل منشوراتها وتبرير الإرهاب والتطرف.
ونددت الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بالحكم.