أخبار الآن | إسلام أباد – باكستان (متابعات)
أثارت التسريبات حول تفاصيل اتفاقية سرية بين إيران والصين في وقتٍ سابقٍ من هذا الشهر، العديد من ردود الأفعال، وخاصة لمناقشة آثار الاتفاقية المحتملة على باكستان، بالتحديد، كونها دولة مجاورة لإيران.
ومن الآثار التي قد تحملها اتفاقية الصين وإيران على باكستان، هي أنَ بكين قد تنفق مبلغ 400 مليار دولار في إيران على مدى 25 عاماً، مما يضفي أهمية أكبر لحجم الاستثمارات في إيران على حساب باكستان.
من ناحية أخرى، وبالنظر إلى المعدل “البطيء” الذي يمر به مشروع الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني، فإن تطور الاستثمارات في إيران قد يستغرق وقتاً طويلاً كذلك.
ومن الجوانب الهامة بالاتفاقية التي قد تؤثر في باكستان على المدى الطويل هي تطوير بكّين لميناء تشابهار في إيران، والذي يقع على بعد 72 كيلومترًا (45 ميلًا) غرب ميناء غوادر الباكستاني.
كما تخطط بكين لتطوير عدة موانئ أخرى في إيران، مثل ميناء بندر إي جاسك، والذي يقع على بعد حوالي 350 كيلومترًا (217 ميلًا) من شهابهار، حيث يعد الأهم لأنه يقع خارج خليج هرمز، ويمر عبره معظم نفط العالم، وعلى إثر ذلك، قد يفقد ميناء غوادر أهميته باعتباره يشكَل المنفذ الرئيسي لمبادرة الحزام والطريق.
وفي غضون ذلك، فقد ذكر متحدث باسم وزارة الخارجية في بكين، أن الولايات المتحدة الأمريكية ستواصل ” فرض عقوبات على الشركات الصينية التي تتعاون مع إيران.
ويبدو أن إيران ربما تبحث عن دعم من أعضاء مجلس الأمن في سبيل تجنب العقوبات الاقتصادية، ويظهر ذلك في حقيقة أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أقام مبادرات جديدة مع روسيا، بعد أسبوع فقط من الإعلان عن الصفقة وناقش تجديده لاتفاقاً بين إيران وروسيا لعشرين عاماً قد يشمل التعاون النووي.