أخبار الآن | لندن – المملكة المتحدة (BBC)
في وقت سابق من هذا العام، هزت فضيحة عالم موسيقى “كي بوب” K-POP في كوريا الجنوبية وفقا لتحقيق لهيئة الإذاعة البريطانية.
تشير هيئة الإذاعة البريطانية BBC في تحقيقها إلى استجواب سونغري، وهو مغني فرقة BIG BANG إحدى الفرق الأكثر شهرة في العالم من قبل الشرطة بسبب مزاعم بأنه كان يشتري فتيات للمتجارة بهن واختلس أموالاً من ملهى ليلي كان يمتلكه جزئياً في حي جانج نام في كوريا الجنوبية.
كما تم القبض على أصدقائه المشهورين وهم يتقاسمون مقاطع فيديو جنسية، ويتفاخرون في غرفة دردشة باغتصاب النساء.
لكن في الأشهر الأخيرة، ظهرت صورة أكثر إثارة للصدمة عن جانج نام، حيث يعيش ويعمل المجتمع الراقي في كوريا الجنوبية، واستمعت هيئة الإذاعة البريطانية إلى شهادات مفادها أن النساء يتعرضن للخداع في الملاهي الليلية التي تعزف فيها موسيقى K-POP، ويتم طلبهن من الرجال للاغتصاب وأن الفتيات القاصرات يتم استغلالهن جنسياً من أجل الربح.
واشارت BBC خلال استماعها لرواد النادي وموظفيه وكذلك الضحايا، بما في ذلك الفتيات القاصرات اللاتي قلن إنه تم تجنيدهن لممارسة الجنس، وأكدوا جميعهم أن إساءة معاملة النساء في الأندية منتشرة وفي معظم الأحيان تكون عنيفة.
وقيل إن عملاء النخبة، المعروفين بكبار الشخصيات والأغنياء كانوا على استعداد لدفع عشرات الآلاف من الدولارات مقابل تخدير النساء ونقلهن إلى غرفة في فندق قريب، حيث يتم الاعتداء عليهن أمام الكاميرا مراراً وتكراراً.
وقال أحد رواد النادي إن أحد الأثرياء الذين يأتون باستمرار أنفق ما يصل إلى 17000 دولار في ليلة واحدة فقط. ونشر مقطعاً مصوراً يظهر رجلاً يدور على حلبة الرقص، ويرمي الأوراق النقدية في الهواء في أحد النوادي الليلية الأكثر شهرة، والذي يتطلب الدخول إليه أن يكون الشخص مدرجًا في قائمة معتمدة.
تقول إحدى الضحايا وتدعى كيم (اسم وهمي) إنها كانت تحب الرقص وكان لديها أصدقاء من المشغلين الموسيقيين (DJ)، وفي إحدى الليالي في ديسمبر الماضي، دعيت إلى ملهى ليلي لتناول المشروبات وكان من بين المجموعة رجل أعمال آسيوي قالت إنها كانت مهتمة به وبدأت بتناول المشروب معه. لكن انتهى بها المطاف بتخديرها واغتصابها.
وقالت كيم “كنت أمسك بملابسي وأشياء أخرى لأغادر الشقة التي أخذوني إليها لكن وقتها أخذ الرجل الهاتف لالتقاط صورة له معي، وأمسك بذراعي ولم يكن ليدعني أذهب، لذا اعتقدت أنه سيكون من الأفضل السماح له بالتقاط هذه الصورة والمغادرة، وإلا فقد يؤذيني.
تتابع حديثها بالقول: في اليوم التالي ذهبت إلى الشرطة ولكن لم يعثروا على أي أثر للمخدرات في دمي، لكن المدعين قالوا إن هذا الأمر طبيعي إذ إن العقار الأكثر شيوعًا الذي يُستخدم لشل الضحية هو GHB وهو مسكن قوي لا يمكن اكتشافه في الجسم بعد بضع ساعات فقط. وأضافت: “كنت واعية عندما حدث ذلك وأستطيع أن أصف كل ما حدث”.
غير أن كيم قالت إنها عثرت على نساء أخريات على الإنترنت يعتقدن أيضًا أنهن قد تم تخديرهن واغتصابهن بعد زيارة أندية جانج نام، لكن لا يتذكرن ما حدث.
في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية دافع رجل أعمال عن نفسه أثناء استجوابه من قبل الشرطة بالقول إنه لم يغتصبها ولم يعتدي عليها جنسياً أو جسديًا على الإطلاق، وإن لقطات كاميرا CCTV تبين أنها كانت راغبة في مغادرة النادي باتجاه الفندق.
خلال الأشهر القليلة الماضية، استجوبت الشرطة قرابة 4000 شخص، مع التركيز على مزاعم المخدرات والبغاء والاعتداء الجنسي والتصوير غير المشروع المرتبط بالنادي الذي أغضب الجمهور، وشمل الاستجواب عدداً من المشاهير.
وألقت الشرطة القبض على 354 شخصًا في الأشهر الثلاثة الماضية فيما يتعلق بهذه الفضيحة الجنسية. ومن بين هؤلاء، قُبض على 87 منهم بسبب الاغتصاب والتصوير.
رئيس كوريا الجنوبية مون جاي-إن أمر بإجراء تحقيق في فساد الشرطة وقال إن هناك “أدلة تشير إلى أن المدعين العامين والشرطة أجروا عن قصد تحقيقات غير مكتملة منعت من كشف الحقيقة”، وعزل على إثر ذلك رئيس محطة جانج نام من منصبه.
كما أنشأت وكالة الشرطة الوطنية الكورية وحدة خاصة للتحقيق في الجرائم ضد المرأة وقالت في تصريح لـ BBC إن ضباطها سيحققون بشكل شامل ونزيه حتى يكون لدى جميع مواطني كوريا الجنوبية ثقة أكبر بالشرطة مشيرةً أن فريقها سيركز جهوده على منع الجرائم الجنسية التي يتم فيها تخدير النساء.
يذكر أن آلاف النساء خرجن العام الماضي إلى الشوارع للاحتجاج على ما يسمى “كاميرات التجسس”، حيث تم تصوير الفيديوهات الخاصة بالنساء، والتي غالباً ما كانت جنسية من دون علمهن.
تقرير الـ BBC:
مصدر الصورة: STORY BLOCKS
إقرأ أيضاً: