أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (زكريا نعساني)
اليوم العالمي للدفاع المدني، هو يوم عالمي تحتفي به الدول الأعضاء في المنظمة الدولية للحماية المدنية تقديراً لما تقوم به أجهزة الدفاع المدني من جهود للحفاظ على أمن وسلامة المجتمعات من خطر الكوارث الطبيعية والبشرية والتقليل من الآثار المأساوية الناجمة عنها.
تقديرا لجهودهم في إنقاذ أرواح الأبرياء يحتفي العالم في الأول من مارس آذار من كل عام باليوم العالمي للدفاع المدني، وبهذا اليوم كان لابد من تسليط الضوء على منظمة الدفاع المدني السوري المعروفة عالميا بمنظمة الخوذ البيضاء.
الدفاع المدني السوري منظمة مدنية مستقلة عملت ومنذ تأسيسها على إنقاذ المدنيين كمنظمة مستقلة وحيادية، رفعت شعار "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً"، ووثقت بعدساتها الانتهاكات بحق المدنيين العزل فتطوع فيها نحو ثلاثة آلاف وخمسمئة شاب وشابة منتشرين في كافة الأراضي السورية، وتمكنوا من إنقاذ الآلاف من المدنيين.
أعمال كثيرة قدمتها فرق المتطوعين السوريين في المجالات الانسانية كافة على الرغم من تعرضهم لاستهداف ممنهج طال كوادرها البشرية، أما في مواقع عمليات الانقاذ أو داخل مقارهم المنتشرة في كل أرجاء سوريا، حيث تعرضت عشرات المراكز لاستهداف بالصواريخ دمرتها بالكامل لما فيها من معدات وآليات، كما طال أفرادها قصف مباشر أودى بحياة أكثر من مئتين.
احصائيات متباينة بشأن اعداد من قدم لهم أصحاب الخوذ البيضاء يد العون، إذ تشير بعض المراكز التوثيقية إلى انقاذهم لأكثر من مئة ألف مدني منذ 2013 إلى جانب ما يقدمونه من عمليات الاسعاف والاطفاء والاخلاء، فيما اخذوا على عاتقهم أعمال التوعية وتنفيذ مشاريع خدمية تعنى بصحة المدنيين وسلامتهم لتكون إضافة جيدة لما يقدمونه من أعمال.
عشرات الجوائز العالمية حصل عليها أصحاب الخوذ البيضاء أبرزها جائزة نوبل للسلام البديلة وجائزة الإدارة العالمية للقيادة، جائزة آيبر الدولية للسلام إلى جانب جائزة "تيبراري" الدولية للسلام وجائزة "حقوق الإنسان ودولة القانون"، مختتمين سلسة الجوائز الهامة بجائزة "نساء العام- women of the year"، وذلك تقديرًا لجهود متطوعاتهم في مساعدة المدنيين في سورية.
أما على المستوى العربي فقد فاز أصحاب الخوذ البيضاء بجائزة صناع الأمل التي اطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الامارات رئيس الوزراء حاكم دبي العام الفائت، لتضاف إلى رصيد الدفاع المدني السوري من الجوائز العالمية الهامة، فيما حصل فيلم الخوذ البيضاء على جائزة اوسكار كأفضل فيلم توثيقي قصير.
رصيد من الأعمال الانسانية جعل من الخوذ البيضاء منظمة معروفة في كل أرجاء العالم، إلا أن هدفها الاساسي كان منذ أول يوم لتأسيسها هو الدعوة من أجل وقف القصف والقتال الذي يستهدف المدنيين ومن أجل السلام والاستقرار. متعهدين بالالتزام بالشروع في مهمة إعادة بناء سوريا كأمة مستقرة ومزدهرة ومحبة للسلام والتي يمكن فيها تحقيق تطلعات الشعب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، حال انتهاء الحرب.
معنا من الريحانية عمار السلمو عضو مجلس الادارة في الدفاع المدني السوري
اقرأ أيضا:
دبي تستضيف مؤتمر الاتحاد العالمي للصحف وناشري الأنباء