أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (CNN) 

محاولة إيقاف دموعها، تفسر كيم هيون هوي، الجاسوسة السابقة لكوريا الشمالية، سبب تكلمها المستمر عن موضوع تفجيرها لطائرة الخطوط الجوية الكورية 858، اليوم بعد 30 عاماً.. فكوريا الشمالية ستشارك في دورة الألعاب الأولمبية بكوريا الجنوبية في الشهر المقبل.

كيم هيون هوي لا تبدو إرهابية، أم لاثنين وسيدة ذات صوت منخفض ناعم، يداها هما الدليل الوحيد على ماضيها الصادم، فقد اختيرت عندما كانت طالبة في الجامعة، بعمر الـ18 عاما بسبب مهاراتها اللغوية، ليتم تجنيدها من قبل حزب العمال الحاكم في بيونغ يانغ، لتكون جاسوسة لصالح كوريا الشمالية.

تقول كنت أشعر بشيء من الفخر! على الأقل في تلك الأيام.

أمضت 7 سنوات و8 أشهر في التدريب على الإيديولوجيا وفنون القتال، واستخدام الاسلحة، والعيش في البرية، ثم تلقت مهمتها الأولى.  

تقول: "كانت مهمتها عرقلة الالعاب الأولمبية في سيول سنة 1988، وتهديد الجنوب عن طريق إسقاط إحدى الطائرات، شعرت بالتوتر والقلق من عدم نجاحي في أداء المهمة".

صعدت كيم مع زملائها على متن طائرة الخطوط الكورية الرحلة 858 في بغداد بالعراق، وترجلت هي ومن معها في إحدى محطات "الترانزيت"، تاركين الطائرة الموتجهة نحو سيول والتي لم تصل أبدا.

القنبلة التي وضعتها كيم في الخزانة العلوية بقمرة الركاب، انفجرت فوق بحر أندمان بالقرب من بورما، ولقي 115 شخصا مصرعهم بعد سقوط الطائرة.

تقول كيم: كانت القنبلة في راديو باناسونيك صغير وكان هنالك 3 بطاريات، صنعتها كوريا الشمالية ليكون نصفها متفجرات، والنصف الآخر يمكن استخدامه في راديو عادي.

تتابع: "من اللحظة التي دخلت فيها الطائرة الكورية الجنوبية، اعتبرت نفسي في أراضي العدو، هكذا دربوني، كنت متوترة جدا، للحظة واحدة فقط، عبرت  ذهني فكرة ان هؤلاء جميعا سيموتون! فوجئت عندما وجدت نفسي أفكر بذلك، شعرت بأنني ضعيفة، كنت أفعل ذلك من اجل الوحدة.

قبض فيما بعد على كيم وشريكها في البحرين، بعد تسليمهما جوازات السفر المزورة، ابتلع رفيقها السيانيد وقتل نفسه، أما كيم فقد نجت من محاولة الإنتحار بذات الطريقة، أعيدت الى سيول واستجوبت لمدة عامين، قبل أن يحكم عليها بالإعدام، ثم عفا عنها رئيس كوريا الجنوبية "روه تايوه"  الذي رآها ضحية مثل الذين قتلتهم..

تقول كيم: إن الشعور بالذنب، طغى عليها، إذ فكرت بعائلات الضحايا، وعائلتها، التي كانت تعتقد أنها سترسل بالتأكيد الى معسكر اعتقال، وسمعت في وقت لاحق شائعات عن وفاة والديها..

تنهي "كيم" حديثها بالقول: "هم يستخدمون كوريا الجنوبية للتغلب على صعوباتهم، وهم يعدمون شعبهم وأشقاءهم وعائلاتهم لتحقيق أهدافهم. لا تنخدعوا كوريا الشمالية لم تتغير على الإطلاق" 

أمر كيم جونغ إيل شخصيا بتفجير طائرة الوفد الكوري الجنوبي، كما تقول كيم، وهي تعتقد ان نجله، الزعيم الحال كيم جونغ أون لن يتوانى عن الإرهاب إن لم تجر المحادثات كما يريد.

المزيد من الأخبار:

كوريا الشمالية تعتزم تطوير ترسانة نووية حقيقية

المخابرات الأمريكية: كيم جونغ أون لن يستريح قبل تحقيق هدفه