راديو الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – نسرين طرابلسي
بعد نجاح أول أوبرا عربية باللهجة المحكية السورية، المأخوذة عن باب الأسد والثور من كتاب كليلة ودمنة لابن المقفع، للشاعر السوري فادي جومر ومؤلفها الموسيقي الفنان الفلسطيني منعم عدوان، سارعت إدارة مهرجان إكس أنبروفانس في فرنسا لحجزهما لتنفيذ أوبرا ثانية لم يتم حسم الاتفاق حولها بعد. وقال جومر في لقاء خاص على راديو الآن: إن ألف ليلة وليلة من أقوى الخيارات المطروحة لاستقاء حكايتها.
وأصر جومر على ألا يتحدث عن تجربة اعتقاله التي دامت ثلاثة أشهر في سجون النظام السوري، معللا ذلك بأن المعتقلين منذ سنوات والذين مايزالون في غياهب المعتقلات السورية هم الأحق بتسليط الضوء على قضيتهم.
وفي حين أنه كان منذ ماقبل الثورة ضد النظام الديكتاتوري الشمولي في سوريا إلا أنه يجزم أن الموقف من الثورة لا يحتاج وعيا سياسيا أو ثقافياً ، ولتأخذ موقفا إنسانياً لا يحتاج الأمر أن تقرأ مئتي كتاب!
وفي اتصال مع الفنان منعم عدوان حدثنا عن التعاون بينه وبين جومر قائلاً بأن أغنية (والشام إلها نبي) تم تلحينها وغنائها بينما كان كاتبها فادي جومر في المعتقل. وأن التعارف الأول بين الشاعر والموسيقي تم على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك. وأضاف عدوان أنه شعر بأن جومر الأقدر على كتابة هذه الأوبرا التي تتحدث عن ملك مستبد وشاعر حر، وأن فادي يمتلك وعيا سياسياً ومعجماً لغوياً يؤله لذلك معتبراً أن الشاعر فادي جومر رهان رابح لأي موسيقي.
من جانبه صرح فادي جومر أن إيمان منعم عدوان بموهبته كان له دور كبير في إقناع إدارة المهرجان به كشاعر وبالتالي رؤية هذا العمل للنور، بالإضافة إلى مساعدته في تغيير مكان لجوئه من غازي عينتاب إلى ألمانيا من دون أن يضطر جومر لركوب طريق البحر الخطرة.
أما عن الكتابة للثورة ففادي جومر الذي سبق وألف مجموعة من أغاني الثورة السورية ذات المضمون الإنساني مثل عم يضحك من بعيد، ويسعد صباحك يابنت، وياكيف عم تاكل ومابتغص.. قال بأن الأغاني لاتموت وأنه لايفهم الكتابة بالرموز ولغة اللف والدوران، فشعراء مثل نزار قباني ورياض الصالح الحسين ومظفر النواب كانوا في منتهى الوضوح بقصائدهم الشعرية.
أما عن مهارته في الطهي فقد أرجع الفضل في ذلك لجدته الشامية، وحكى لنا كيف كان الطهي مصدر رزق له أثناء لجوئه إلى بيروت، بينما لم يستطع فعل ذلك في ألمانيا. مصرّاً على أن المطبخ الشامي لا يعلى عليه..
تضمن اللقاء مقاطع من أوبرا كليلة ودمنة وأغاني من تأليف فادي جومر كما تميز فادي خلال اللقاء بالعفوية والجرأة، فمن عرض عليه كتابة كلمات نشيد الفرح لبيتهوفن؟ ومن شارك بالغناء؟ ولماذا تخوف من مشهد الدمى الذي أدته الفنانة الفلسطينية ريم تلحمي في الأوبرا؟؟
لمتابعة اللقاء كاملا إضغط هنا