أخبار الآن | دبي , 28 ابريل 2014 –
كشفت دراسة حديثة نشرتها صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن الزواج يجعل الناس أكثر عرضة للاكتئاب، وقال العلماء إن الشكاوى المتواصلة والمشاجرات الداخلية في المنزل هي محفزات كبيرة للإجهاد على المدى الطويل وتجعل الأزواج والزوجات أقل استجابة للتجارب الإيجابية في الزواج.
وأظهرت أبحاث سابقة أن المتزوجين بشكل عام أكثر سعادة وصحة من العزاب. وقام الباحثون بتقييم مجموعة من المتزوجين لعلاج الاكتئاب، وإعطائهم استبيانات لتقييم التوتر لديهم، وعرض على المشاركين مزيج من 90 صورة بين سلبية ومحايدة وإيجابية.
وخلصت الدراسة التي نُشرت في مجلة علم النفس الفسيولوجي إلى أن ردة فعل أولئك الذين لديهم مستوى عالٍ من التوتر في زواجهم أقل استجابة للصور الإيجابية.وقال أستاذ علم النفس والطب النفسي ريتشارد ديفيدسون Richard Davidsonإن النمط العاطفي هو ما يجعل الناس أكثر عرضة للاكتئاب.
وكانت قد اثبتت العقاقير الطبية عدم قدرتها على علاج الحالات النفسية وفشلت الادوية في تخفيف وطأة اعراض الاكتئاب لدى الشباب ، دأبت الابحاث العلمية والنفسية على دراسة اثر الحياة الاجتماعية عليهم.
وفي مفارقة غريبة ونتائج منافية للمفاهيم الاجتماعية السائدة حول الحياة الزوجية ، اكدت دراسة أمريكية أن الزواج يعتبر حلا ناجعا للذين يعانون من الاكتئاب لما يوفره من دعم معنوي وحميمية واستقرار نفسي.
وأشارت الدراسة التي نشرت نتائجها في العدد الاخير من مجلةJournal of Health and Social Behavior الطبية أن الزواج يرفع الروح المعنوية للمكتئبين ويحسن من صحتهم العقلية خاصة الذين يعانون من الاكتئاب المزمن.
وقالت الباحثة أدريان فريتش من قسم علم الاجتماع في جامعة أوهايو الأميركية التي أعدت الدراسة بالاشتراك مع الدكتورة كريستي ويليامز إنهم كانوا يعتقدون في السابق إن حالة الذين يعانون من الاكتئاب المزمن تزداد سوءا بعد الزواج لكن ما توصلوا إلية كان على العكس من ذلك تماما.
وبحسب الموقع الالكتروني لراديو “سوا” ، تابعت الدراسة التي شملت 3066 عازبا وعازبة ، الحالة النفسية للفئة التي كانت تظهر عليها أعراض الاكتئاب لفترة امتدت خمس سنوات.