إسلام أباد، باكستان، 14 سبتمبر 2013، أخبار الآن – أعلنت الشرطة الباكستانية ان طفلة في ربيعها الخامس ادخلت المستشفى بحالة حرجة بعد ان تم خطفها واغتصابها بوحشية، في جريمة مروعة وقعت في مدينة لاهور في شرق البلاد. والجدير بالذكر ان حالات الاغتصاب في باكستان لا يتم الإبلاغ عنها وذلك بسبب ما يعتبره الرأي العالم الغالب” بوصمة العار”، لذلك لا توجد إحصاءات دقيقة عن عدد حوادث الاغتصاب بحسب تقرير الأمم المتحدة.
وفي تفاصيل الحادثة، اوضح قائد شرطة لاهور شودري شفيق ان الطفلة تعرضت الخميس الماضي للاختطاف من احد الاحياء الشعبية الفقيرة في المدينة وعثر عليها ليل الجمعة الجمعة قرابة الساعة 20,00 مرمية قرب احد المستشفيات. وقال “نعتقد ان مجهولين خطفوا الطفلة الصغيرة وبعدما اغتصبوها رموها قرب المستشفى”.
وبثت قناة “سي سي تي في” التلفزيونية مشاهد ظهر فيها احد حراس المستشفى وهو يحمل على كتفه طفلة ويتجه بها الى داخل المستشفى بعدما عثر عليها ملقاة على الطريق بحال حرجة.
واضاف قائد الشرطة ان الاطباء اكدوا ان الطفلة تعرضت للاغتصاب مرات عدة، مشيرا الى انها نقلت اولا الى قسم الطوارئ ومن ثم ادخلت وحدة العناية الفائقة وحالها لا تزال حرجة.
القضاء يستأنف تحقيقاته
وأمرت المحكمة العليا اليوم كبار مسؤولي الشرطة بإبقائها على اطلاع على مسار التحقيقات في هذه الجريمة المروعة.
وعقد احد كبار مسؤولي الشرطة، عمر فيرك، مؤتمرا صحافيا اعلن فيه انه تم تشكيل فريقين من المحققين لكشف الفاعلين واعتقالهم.
ووصف رانا سناء الله وزير العدل في حكومة اقليم البنجاب مرتكبي الجريمة بـ”الحيوانات”، متوعدا اياهم بالقصاص.
وقال للصحافيين “اولئك الذين ارتكبوا هذا الفعل ليسوا بشرا بل حيوانات وسيعتقلون وسيحاكمون بحسب القانون وعقوبتهم ستكون عبرة”.
أكثر من 900 حالة اغتصاب سنويا
في سياق متصل، ذكرت وزارة الخارجية الأميركية في تقريرها عن حقوق الإنسان الذي صدر عام 2012 أن عدد حالات الاغتصاب التي تم الإبلاغ عنها بلغ 928 حالة.
وأضاف التقرير أن “حالات الاغتصاب المبلغ عنها التي تصل إلى المحكمة نادرة. وذكرت الشرطة والمنظمات غير الحكومية أنه في بعض الأحيان يتم توجيه اتهامات اغتصاب باطلة في خضم أنواع مختلفة من النزاعات، مما يحد من قدرة الشرطة على تقييم الحالات الحقيقية والمضي قدماً في المحاكمة”.
“وذكرت المنظمات غير الحكومية أن رجال الشرطة يدانون أحياناً في حالات اغتصاب، وزعمت المنظمات غير الحكومية أيضاً أن الشرطة في بعض الأحيان تعتدي على الضحايا أو تهددهم لإرغامهم على إسقاط التهم، وخصوصاً عندما يتلقى رجال الشرطة رشوة من المشتبه بهم”.
وقالت لجنة حقوق الإنسان الباكستانية المستقلة في تقريرها السنوي لعام 2013 أن 2,903 إمرأة تعرضن للاغتصاب في العام الماضي، بمعدل حوالي ثمانية في اليوم الواحد.
وأشارت المنظمة غير الحكومية المسماة الحرب على الاغتصاب، التي تتخذ من كراتشي مقراً لها، في بيان صدر في الشهر الماضي، إلى أن “البيانات التي تم جمعها من ثلاثة مستشفيات والشرطة أظهرت أن متوسط عمر الضحايا في المدينة قد انخفض من 18 سنة في العام الماضي إلى 13 سنة في هذا العام. وذكرت أيضاً أنه لم يتم إبلاغ الشرطة سوى عن عدد قليل من الحالات التي أبلغت عنها المستشفيات”.