أستاذ نقابي لـ”أخبار الآن”: اتحاد الشغل لا يخيفه أسلوب ترهيب وزارة التربية وستكون لنا تحركات
- والدة طالبة: نعيش وضعاً صعباً والقادم مجهول.. وطالب: نحن ضحية صراع المؤسسات
- نقابية: الأستاذ في تونس أصبح غير قادر على تلبية أبسط احتياجاته الأساسية
سينطلق التلاميذ التونسيون بعد أيام قليلة في إجراء أخر امتحانات في السنة الدراسية، في وقت ما تزال فيه أزمة حجب الأعداد قائمة في تونس دون بروز بوادر انفراج إذ تتمسك نقابة التعليم التابعة لاتحاد الشغل بحجب الأعداد وتطالب وزارة التربية بتطبيق وعودها السابقة وتنفيذ مطالبهم في حين أصدرت الوزارة بلاغا هددت فيه رجال التعليم في تونس بحجب أجورهم معاقبتهم.
وللحديث أكثر عن هذا الموضوع تواصلت “أخبار الآن” مع الكاتب العام للفرع الجامعي لنقابة التعليم الثانوي محمد الصافي الذي قال إن مطالب الأساتذة التونسيين تتمثل تحسين الوضعية المادية والنهوض بالمؤسسات العمومية لأنها تعاني من الاهتراء وفتح أبواب الانتداب والنهوض بالمنظومة التربوية وفق مقاربات علمية تساير التغيرات في العالم.
وتابع الصافي:”إلا أن الوزارة عوض أن تنفذ مطالبنا فاجئتنا بخطاب قال فيه وزير التربية إنه سيتخذ إجراءات تعسفية واتحاد الشغل لا تخيفه هذه السياسات ولا الترهيب ولا التخويف”.
وأكد محمد لأخبار الآن: “نحن اعتدنا مثل هذه الخطابات، كل وزير يعجز عن إيجاد حلول يقوم بترهيبنا لكننا صامدون”. وأضاف: “قطع الأجور هو تجويع ما لا يقل عن 250 ألف مربي وهذا لا يمكن أن نرضى به بأي شكل من الأشكال وستكون لنا تحركات”.
كما أشار النقابي: “تعلمنا في اتحاد الشغل، في خيمة حشاد أننا قوة اقتراح ولم نكن يوما معطلون للعمل”. وكشف أنه سيقع التشاور يوم الخميس لاتخاذ القرارات اللازمة لكنهم لن يقبلوا بسياسة الترهيب وختم حديثه لأخبار الآن بالقول: “ستكون لنا تحركات في حال تنفيذ قرار حجب الأجور عنا”.
ومن جهتها قالت الأستاذة نجلاء عبد المولى إن هذا البيان فيه تهديد ووعيد للأساتذة وصرحت لأخبار الآن: “أستغرب التناقض بين البيان الحالي والتصريحات السابقة التي اعترف فيها الوزير بأن الأستاذ مظلوم”.
وأكدت أن حجب الأعداد هي طريقة تضمن حق التلميذ في التعليم بصفة مستمرة ولا تحرمه من اجتياز امتحاناته لكنها في نفس الوقت توجه رسالتهم الغاضبة للوزارة التي يبدو أنها صماء أمام مطالبنا الراكدة منذ سنوات وفق تعبيرها.
وضعية المربي صعبة جدا، أصبح الأستاذ في تونس غير قادر على تلبية أبسط حاجياته الأساسية وفق قولها وتابعت: “الأجور التي نتحصل عليها والتي يهددنا الوزير بحجبها وقطعها لا يمكن أن نطلق عليها كلمة “أجور” محترمة لأنها في الحقيقة مجرد منح لا تغطي حاجيات المربي الحالية في هذا الوضع الاقتصادي الصعب والغلاء”.
من جهة أخرى يعبر الأولياء التونسيون عن استيائهم من وضع التعليم في تونس إذ قالت والدة تلميذة في معهد ثانوي درين عاشور لأخبار الآن: “نحن الأولياء نعيش وضعا غير مستقرا، نفكر باستمرار في مستقبل أطفالنا ومصيرهم، لا أعرف ما القادم، القادم مجهول”.
وحملت درين مسؤولية الوضع لجميع الأطراف، الطرف النقابي والوزارة والأساتذة واعتبرت أن الجميع مذنبون بشكل أو بأخر.
أما التلاميذ الذين التقت بهم أخبار الآن فعبروا في ذات السياق عن استيائهم من الوضعية الحالية وتداعياتها على وضعيتهم الدراسية والمعنوية وقال التلميذ أحمد الطريقي لأخبار الآن: “نحن التلاميذ ضحية هذه الوضعية ولحدود اللحظة نعيش الشك هو صراع بين مؤسستين ونحن ليس لنا أي دخل بالموضوع”.
هذا وتنظر الدائرة الاستعجالية لدى محكمة الاستئناف بتونس في الدعوى القضائية الاستعجالية التي تقدم بها عدد من أولياء التلاميذ ضد الاتحاد العام التونسي للشغل لطلب إلغاء قراري نقابتي التعليم الأساسي والثانوي المتعلقين بحجب أعداد التلاميذ عن إدارة المؤسسات التربوية.