تنظيم القاعدة يدعو لاغتيال الإعلامي إبراهيم عيسى
حرض تنظيم القاعدة في إصدار جديد (مطبوع) نشرته مؤسسة السحاب، الذراع الإعلامي للتنظيم، على اغتيال الإعلامي المصري إبراهيم عيسى، وذلك بعد نحو 8 أشهر من دعوة سابقة أطلقها التنظيم لاستهداف الإعلامي المصري.
ونشرت مؤسسة السحاب الجزء الثالث من سلسلة تُسميها “إلجام لئام الإعلام”، وهي سلسلة دعائية خصصها تنظيم القاعدة للهجوم على وسائل الإعلام المختلفة والعاملين بها، ويتولى كتابة وتحرير تلك السلسلة “أواب بن حسن الحسني” الذي وصفه التنظيم بـ”الشيخ أواب الحسني”، مما يعني أنه واحد من شرعييّ القاعدة.
وخصص “أواب الحسني” الحلقة الجديدة من السلسلة الدعائية المذكورة لانتقاد حلقة من برنامج “مختلف عليه” الذي يُقدمه الإعلامي المصري إبراهيم عيسى، الذي تناول في برنامجه قضية “المثلية الجنسية”، منتصف سبتمبر/ أيلول من العام الماضي.
واعتبر أواب الحسني أن إبراهيم عيسى يروج للمثلية الجنسية، ويحاول التدليل على وجودها في عهد دول وممالك سابقة بوقائع تاريخية مختلفة، وذلك على حد وصف “شرعي تنظيم القاعدة”.
وتضمن الإصدار الخاص بالتنظيم تصميمًا جرافيكيًا يُحرض على اغتيال الإعلامي المصري إبراهيم عيسى الذي تظهر صورته بعد إطلاق طلقة نارية عليها.
ترويج مكثف لإصدار التحريض على اغتيال عيسى
ومن المثير للاهتمام أن تنظيم القاعدة ومؤسسة السحاب الإعلامية روّجا للإصدار الذي يُحرّض على اغتيال الإعلامي إبراهيم عيسى بصورة مكثفة، إذ نشرت مؤسسة السحاب عبر حسابتها على منصات التواصل الاجتماعي والمواقع المختلفة التي تنشط عليها إعلانًا عن إصدار هام مرتقب، أمس الأول، أي قبل يوم من نشر الإصدار الأخير.
وأعادت مؤسسة السحاب، نشر إعلانين متتالين للإصدار الذي كان مرتقبًا، وهو ما دفع بعض الدوائر المعنية بتنظيم القاعدة للقول إن التنظيم سينشر إصدارًا هامًا للغاية، قبل أن تقوم الذراع الإعلامية للتنظيم بنشر إصدارها عن الإعلامي إبراهيم عيسى، مخيبةً بذلك آمال أنصار وأتباع القاعدة وغيرهم.
ويبدو أن شرعي القاعدة المدعو “أواب الحسني” متفرغ للمشاغبات الدعائية، إذ أنه لم يُنشر له أي إسهام حقيقي منذ بدأ نشاطه الإعلامي بمؤسسة السحاب، قبل نحو 5 سنوات، واكتفى “الحسني” في تلك الفترة بنشر مقالات معدودة تُهاجم إعلاميين وقادة سياسيين ببعض الدول العربية.
ومن المُلاحظ أن المقالات المعدودة التي نشرتها مؤسسة السحاب لـ”الحسني”، احتوت على فقرات مطولة جرى نسخها واقتطاعها من كتب وأبحاث لشخصيات وعلماء بعيدين عن التنظيم، وهو ما يعني أن “شرعي القاعدة” ليس إلا قيادي محدود الكفاءة والخبرة العلمية والتنظيمية يعتمد على “القص واللصق” دون أن يكون له إسهامات تُذكر، وهذا يؤكد أن التنظيم وشرعيه يعيش حالة الإفلاس غير المسبوقة في الفترة الأخيرة.
وكان التنظيم حرض في إصدار سابق نشرته مؤسسة السحاب لـ”أواب الحسني” بعنوان “دفاعًا وذبًا عن سيف الله المسلول خالد بن الوليد”، أواخر يوليو/ تموز 2022، على اغتيال الإعلامي إبراهيم عيسى، واصفًا إياه بأنه أحد رموز “الإعلام الملحد” على حد وصف التنظيم.