أوليفييه دوبوا.. صحافي فرنسي في قبضة تنظيم القاعدة بمالي
في أول اعتراف رسمي لتنظيم القاعدة، بشأن الصحافي الفرنسي المختطف أوليفييه دوبوا، قال أبو عبيدة يوسف العنابي زعيم تنظيم القاعدة في المغرب العربي، إن دوبوا، “لم ينجذب للتنظيم”، ويمكن التفاوض مع الحكومة الفرنسية بشأن الإفراج عنه.
العنابي قال إن “باب المفاوضات مفتوح، والكرة الآن في ملعب الدولة الفرنسية لخوض مفاوضات معنا”. محذرًا -حسب تعبيره- من “أي مغامرة للإفراج عن الصحافي الفرنسي بالقوة، لأنها ستعود بالضرر عليه”.
وأضاف زعيم تنظيم القاعدة في المغرب العربي، أن “قضايا الرهائن تحظى عندنا بقدر كبير من السرية والكتمان، ونتجنب في العادة تناول تفاصيلها، ومجرياتها في وسائل الإعلام، وذلك من أجل مصلحة الرهينة بالدرجة الأولى”.
واستطرد في حوار مع الصحافي وسيم نصر وفق ما نشر الأخير عبر صفحته الرسمية على تويتر: “ما نريد تأكيده لعائلة أوليفييه دوبوا، هو أنه لم يتم استدراجه كما يروج له، والأخ البكاي لا علاقة له بالقضية إطلاقا”.
Je dévoile la réponse au sujet #Dubois, car elle s’adresse aussi à la famille, Aanabi réaffirme ce qui m’a été dit «Olivier n’a pas été attiré…al-Bakay n’a rien à voir avec sa prise en otage…les services français savent…la balle est dans leur camp» donc porte ouverte aux négos pic.twitter.com/WuO2y5pvoN
— Wassim Nasr (@SimNasr) March 4, 2023
وقال إن “أوليفييه اختطف لأجل قضايا تعلمها المصالح الأمنية الفرنسية جيدًا. وإذا كانت هناك نية لحل هذه القضية فما على الدوائر المختصة الفرنسية إلى المبادرة لذلك، فالكرة في ملعبهم.. وحذاري من المغامرة باستخدام القوة:.
ومنتصف العام الماضي، أطلقت عائلة الصحافي الفرنسي أوليفييه دوبوا، حملة لتحريك الرأي العام الفرنسي وحث السلطات على مساعدته، وتحريره من قبل خاطفيه في شمال مالي.
وتعاون دوبوا مع وسائل إعلام فرنسية مثل مجلة “لوبوان” وصحيفة “ليبراسيون”.
وكان دوبوا، الصحافي المستقل الذي يعيش ويعمل في مالي منذ سنة 2015، أعلن بنفسه في مقطع فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي في 5 آيار/مايو 2021 أنه اختطف في 8 أبريل/نيسان في غاو في شمال مالي، على يد جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، التحالف الجهادي الأبرز في الساحل والمرتبط بتنظيم القاعدة، هو الرهينة الفرنسي الوحيد في العالم.
وظهر الصحافي في تسجيل مصور يناشد فيه السلطات الفرنسية لبذل ما في وسعها لإطلاق سراحه. وقال في التسجيل: “أنا أوليفييه دوبوا. أنا فرنسي. خطفني تنظيم القاعدة في شمال أفريقيا في غاو في الثامن من أبريل/نيسان”.
وأرسلت عائلته إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بطاقة بريدية، تسأله فيها عن موعد تحرير ابنها.
وأكد مساعد المتحدث باسم الخارجية أن السلطات الفرنسية على تواصل دائم مع عائلة دوبوا، مكررا أن “التكتم (في قضايا الخطف) شرط أساسي لفاعلية عمل الدولة وأمن الأشخاص”.