آن خريتي فرانسن: الحقائق حول واقعة حرق القرآن في السويد
- ما هو السبب في واقعة حرق القرآن في السويد؟
- كيف أضعفت واقعة حرق القرآن الكريم على وضع السويد الدولي؟
- كيف أثرت الواقعة سلبًا على انضمام السويد للناتو؟
أحرق زعيم حزب “الخط المتشدد” الدنماركي راسموس بالودان الذي يحمل الجنسية السويدية، نسخة من القرآن الكريم أمام السفارة التركية في العاصمة السويدية ستوكهولم، في ال21 من يناير الماضي، الأمر الذي أدانته العديد من الدول، وبالأخص في ظل القرار الذي أتخذته السلطات السويدية بالسماح لراسموس بتنظيم التظاهر وحرق المصحف على مرأى ومسمع من كل العاملين داخل السفارة التركية والعالم أجمع.
وفي ظل هذا أجرت أخبار الآن لقاءًا حصريًا مع “آن خريتي فرانسن Anne Grietje Franssen” الصحفية الهولندية والمختصة في شؤون الدول الإسكندنافية.
مؤخراً أقدم سياسي يميني متطرف على حرق نسخة من القرآن الكريم أمام السفارة التركية في استوكهولم مما أدى إلى موجة تظاهرات في عدد من الدول المسلمة.
ما مدى أهمية هذه الحادثة في السويد حيث أنت موجودة اليوم؟
آن: نعم إنها مسالة مهمة فالأخبار بالتأكيد تنتشر وتنتقل بسرعة وقد حصلت أحداث مهمة أخرى قد حلت محلها ولكن هذه الحادثة هي حقاً مسألة مهمة.
كيف أصبحت روسيا المستفيد الأعظم من واقعة حرق القرآن في السويد تحديدًا؟
لم يكن حرق القرآن الكريم بحد ذاته هو السبب في هذا السخط الشعبي الكبير بل على الأخص موقع الحدث وتوقيته هما اللذان استقطبا اهتماماً كبيراً في السويد. فالسويد قد اجتازت نصف المسافة في مساعيها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي والرئيس التركي أردوغان هو الذي يعرقل هذا الطلب اليوم. لذلك لم يجدي حرق القرآن الكريم أمام السفارة التركية في استوكهولم نفعاً، هذا ما كشفته وسائل الإعلام السويدية في أخبارها.
الرجل الذي أحرق القرآن حظى بحماية من رجال الشرطة، أليس كذلك؟
آن: نعم صحيح، بالنسبة إلى السويد تشكل حرية التعبير جزءاً لا يتجزأ من الديموقراطية ومن الدولة، لذلك تتردد السلطات كثيراً في وضع حد لهذا الحق.
هل يكون حرق القرآن موازياً لمن لديه خطاب كراهية؟
لقد ندد رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون بما حصل ولكن لديه أسباب قوية ليفعل ذلك لأنه يريد أن تصبح السويد بسرعة دولة عضو في حلف شمال الأطلسي.
من هو السويدي “تشان فريك”؟
آن: تشان فريك هو صحفي سويدي يملك منصة إخبارية خاصة به وهي منصة إخبارية يمينية متطرفة وهو يدعم كمستشار الحزب اليميني المتطرف في السويد والذي يعرف باسم حزب الديمقراطيين السويديين.
بكل صراحة لم أسمع باسم هذا الرجل يوماً قبل تلك الحادثة، لذلك يجوز القول إنه شخصية غير معروفة على الأقل في بعض الأوساط.
قبل بضع سنوات، عمل أيضاً لصالح وسائل إعلام روسية كصحافي يعمل لحسابه الخاص. صحيح أن ذلك حصل منذ سنوات ولكنه قد عبر عن تعاطفه مع الرئيس بوتين وقد فعل ذلك قبل الحرب الحالية، ولكن بدا أنه من مناصري روسيا والرئيس بوتين.
هل دفع “فريك” المال للحصول على إذن بتنظيم التظاهرة التي شهدت حرق القرآن؟
آن: نعم، لقد دفع مبلغاً قدره 30 دولاراً تقريباً للحصول على إذن بتنظيم التظاهرة، ولكنه قال بعد التظاهرة إنه لم يكن يعلم أنه كان سيتم حرق القرآن، فصرح قائلاً لقد دفعت للتظاهرة ولكن لم أكن صاحب فكرة حرق القرآن.
ما رأي المواطنين في السويد فيما يتم تداوله حول انخراط روسيا في التدبير لواقعة حرق القرآن؟
آن: أعتقد أن معظم السويديين يشكون في أن روسيا حرضت على حرق القرآن، بالإضافة إلى ذلك، يعارض اليمين المتطرف في السويد الإنضمام إلى حلف شمال الأطلسي، لذلك من غير المفاجىء أن نرى أعضاء من اليمين المتطرف يبذلون قصارى جهدهم لعرقلة العملية.
هل هذا يعني أن روسيا تعطيهم التعليمات؟
آن: معظم السويديين لا يعتقدون ذلك ولكن لا يمكننا أن نكون على يقين فنحن لا نعرف ولكنه قال بنفسه إنه لا يتلقى تعليمات من روسيا ليفعل أمراً معيناً، حيث قال الصحفي إنه تصرف من تلقاء نفسه، كما أن السياسي الدنماركي أدلى بالتصريح نفسه وقال إنه تصرف من تلقاء نفسه وأنه صاحب فكرة تنظيم التظاهرة وحرق القرآن.
أين هو الصحفي اليوم؟
آن: إنه موجود في السويد حيث لا يزال يعمل وبالتالي ليس لديه شريك روسي.
هل نتوقع أن يظهر الصحفي من جديد داخل روسيا؟
آن: أشك في ذلك، لا يزال البعض يتحدثون إليه، ولا يزال يشارك في برامج جديدة ويجري الصحفيون مقابلات معه على حد علمي، سيبقى في السويد.