جماعة الشباب الصومالية تحصد عشرات الملايين سنويا
- جماعة الشباب تبتز الشركات ورجال الأعمال
- الجماعة الإرهابية تفرض ضرائب على الواردات القادمة إلى مقديشو
قال مراقب عقوبات الأمم المتحدة السابق في الصومال وأريتريا، جاي بهادور Jay Bahadur، إن جماعة الشباب الصومالية الإرهابية تسيطر على جزء كبير من الأجزاء الجنوبية في البلاد، وتستمد إيراداتها من العديد من المصادر المختلفة.
وأوضح في حواره مع “أخبار الآن” أن أهم مصادر تمويل جماعة الشباب هو فرض الضرائب عند نقاط التفتيش المختلفة في جميع أنحاء البلاد. كما أنها تبتز الشركات ورجال الأعمال والشركات الكبيرة.
وأضاف أن الجماعة الإرهابية تفرض ضرائب على الواردات القادمة إلى مقديشو Mogadishu، وتقوم بعمليات خطف من أجل الحصول على فدية وغيرها من الطرق لكسب الإيرادات.
وأشار مراقب الأمم المتحدة السابق إلى أن جماعة الشباب تأخذ إتاوات على المرور براً بين المدن في جنوب البلاد، من خلال نقاط التفتيش حيث يتعين على المارة دفع مبلغ معين من المال إلى المُسلحين ما بين ألف إلى 1500 دولار على السيارة.
وأضاف: “ضرائب نقاط التفتيش تصل إلى عشرات الملايين من الدولارات سنويًا، أو ربما أكثر من 100 مليون دولار”. مضيفا: “ومع ذلك فإن الجماعة تدفع لجنودها ربما 50 دولارًا أو 100 دولار شهريًا”.
أهداف جماعة الشباب
قال مراقب عقوبات الأمم المتحدة السابق في الصومال وأريتريا جاي بهادور، إن الهدف الأول لجماعة الشباب هو إخراج جميع قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي AMISOM من البلاد.
وأوضح: “لذلك هناك قوة تابعة للاتحاد الأفريقي قوامها أكثر من 20 ألف جندي في الصومال Somalia. وكثير منهم من غير المسلمين. وتهدف الجماعة بشكل أساسي إلى إخراج هذه القوات وإزالة كل الوجود غير المسلم من الصومال، وهذا يشمل شركاء الصومال مثل الولايات المتحدة وغيرها والدول الأوروبية والاتحاد الأوروبي”.
وأضاف أن لها هدف آخر، وهو إدارة الصومال لتكوين الحكومة وإرساء ما يعتبرونه شكلاً من أشكال الشريعة الإسلامية.
هزائم متتالية لجماعة الشباب
وفي السياق، نجحت القوات الحكومية في الصومال، بدعم من مقاتلي العشائر وقوات الاتحاد الإفريقي في تحقيق سلسلة من الانتصارات على جماعة الشباب، خلال الأشهر الثلاث الماضية، وذلك ضمن الحملة الشاملة التي تخوضها القوات الصومالية ضد الجماعة.
وفي نفس الوقت حاولت الجماعة التي تعرضت الجماعة لخسائر كبيرة أن تُخفي تلك الهزائم عبر زيادة الهجمات داخل العاصمة وكان آخرها الهجوم على فندق “فيلا روز Villa Rose” القريب من القصر الرئاسي، وهو الهجوم الذي تصدت له قوات الأمن، بيد أن تلك المحاولات فشلت، حتى الآن، في وقف الانتكاسات التي مُنيت بها، وهو ما ساهم في زيادة الصراعات والخلافات الداخلية في أوساط الجماعة التي يتنافس قادتها على السلطة والنفوذ، خلال الفترة الأخيرة، وهو ما يرصده التقرير التالي:
ووسط مؤتمر ضم مجموعة من الشرعيين المحسوبين على جماعة الشباب الصومالية، ظهر مهاد كاراتي Mahad Karate المعروف بـ”مهد ورسمي”، رئيس جهاز أمنيات الذي يتولى أعمال الأمن والاستخبارات داخل الجماعة، ليُلقى بيانًا نادرًا أكد فيه مواصلة الهجمات الإرهابية ضد المدنيين، في أعقاب استهداف مقاتلي “الشباب” مقر وزارة التعليم في العاصمة مقديشو.