عبدالسلام طفل تركستاني حاول الهروب من مخيم الهول
- التوتر يخيم على الشمال السوري بسبب العملية العسكرية التركية
- مخاوف من اندلاع تطورات عسكرية في شمال سوريا
تشهد مناطق الشمال السوري وتحديداً في مخيم الهول حالة من التوتر وعدم الاستقرار بعد أن إعلان تركيا عن عملية عسكرية برية مرتقبة، وهذه العملية قد من الجو فقط حاليا.
العملية الجوية استهدفت مواقع وجغرافيات عدة، حيث استهدف مؤخراً نقاط ومواقع لقوات حماية مخيم الهول.
هذه الاستهدافات هيأت الأجواء لبعض نساء تنظيم داعش الإرهابي من الفرار ولكن القوات الأمنية أعادت القبض علين في محيط المخيم.
وهذه المحاولة تجددت ولكن هذه المرة من قبل أطفال التنظيم والذي تم القبض عليهم أيضا.
مراسل أخبار الآن تمكن من اللقاء بأحدهم والذي كان على تواصل مع آخرين في منطقة إدلب.
قال الطفل تركستاني الأصل عبدالسلام: “سنتوجه إلى إدلب للحصول على التدريبات، وسأعود مجدداً”، ويعيش مع والدته في الداخل (قطاع المهاجرات).
ولكن عبدالسلام الآن معتقل بسبب محاولته الهروب واعتقل في موقع ليس ببعيد عن سور المخيم.
من جهة أخرى تحدث المراسل مع الجهات الأمنية في الداخل، حيث صرحوا حول “محدودية تحركاتها في هذه الآونة الأخيرة داخل مخيم الهول كون كثافة تحليق الطيران الحربي التركي يعيق من ذلك، وهذا ما يدفع إلى تخوف الكثير حول استغلال عوائل التنظيم لهذه الفوضى”.
كما شاهد مراسل أخبار الآن أثناء تواجده التحليق المستمر للطيران في سماء المخيم، وخطورة اندلاع أي تطور عسكري في تلك الجغرافية.
نتيجة التوترات الأمنية.. منظمات دولية تعلق عملها في مخيم الهول
يأتي ذلك في حين علقت 7 منظمات وجمعيات تقدم خدمات صحية وحماية، أعمالها في مخيم الهول في ريف الحسكة شمال شرق سوريا، بعد تعرض موقع لحماية المخيم للقصف الليلة الماضية.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن أبلغت إدارة مخيم الهول كل من irc و Hi وريليف وكوبا واليمامة ومركز السلام وإنقاذ الطفل بتعليق عملها لعدم توفر البيئة الآمنة للعمل، بسبب العمليات العسكرية، فيما توقفت عن العمل العديد من المنظمات، دون أن تبلغ إدارة مخيم الهول بتعليق عملها حتى الآن.
ويشهد مخيم الهول الواقع في أقصى جنوب شرق الحسكة توتراً أمنياً، على خلفية محاولة عوائل تنظيم داعش إثارة البلبلة داخل المخيم، وسط تحليق طيران مسيّر تابع لسلاح الجو التركي.
وقتل أكثر من 100 شخص في المخيم بين يناير (كانون الثاني) 2021 ويونيو (حزيران) 2022، وفق الأمم المتحدة.
ورغم نداءات الإدارة الذاتية لم تستعد غالبية الدول مواطنيها. وقد تسلمت دول قليلة عدداً من رعاياها بأعداد كبيرة مثل أوزبكستان، فيما اكتفت أخرى، خصوصاً الأوروبية، باستعادة عدد محدود من النساء والأطفال.
“الهول” مخيم ضمن مخيمات أخرى لعوائل “داعش” في الشمال السوري، قد يكون هو الأخطر نظراً الى الأعداد الضخمة التي تقيم فيه، ولكن هذا لا يمنع أن بقية المخيمات تمثل خطراً هي الأخرى، وكل هذه الأخطار تُضاف إلى خطر السجون التي يوجد فيها “الدواعش” أنفسهم في الشمال السوري.