“نصرة الإسلام والمسلمين” تعترف بقتل مدنيين خلال هجماتها
اعترفت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، المحسوبة على تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، بقتل مدنيين خلال هجمات شنتها ضد قوات الجيش البوركيني، في الـ5 من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
وقالت الجماعة في بيان رسمي صادر عن مؤسسة الزلاقة، الذراع الإعلامية لها، إن 3 مدنيين أبرياء قتلوا قرب مسجد مدينة بورزنغا (وسط شمال بوركينا فاسو)، موضحةً أن قذيفة هاون أطلقتها الجماعة سقطت قرب المسجد وهو ما أدى إلى مقتل المدنيين.
ويعد هذا البيان واحدًا من البيانات القليلة التي تعترف فيها جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، صراحةً، بمقتل مدنيين في الهجمات التي تشنها، وذلك رغم وجود عشرات الشهادات المستقلة التي تكشف عن استهداف الجماعة للسكان المحليين.
وخلال الأسابيع القليلة الماضية، قُتل عشرات المدنيين في مالي وبوركينا فاسو خلال هجمات لجماعة نصرة الإسلام والمسلمين، وادعت الجماعة أن القتلى أنصار لتنظيم داعش (ولاية الساحل)، بينما كشف الأخير، عبر صحيفته الأسبوعية (النبأ) أن القتلى هم مدنيين من الرعاة الذين ينتمون لإثنية الفولاني وليسوا مقاتلين تابعين له.
وشهدت منطقة الساحل والصحراء هجمات عديدة ضد المدنيين تورطت فيها جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، وولاية الساحل (تنظيم داعش)، ومرتزقة فاغنر الروسية، وهو ما أكدته روايات وشهادات السكان.