مخيم مرام للنازحين يتعرض لقصف النظام السوري
- قتل ثمانية مدنيين بينهم أطفال ونساء وجرح أكثر من سبعين في حصيلة مرشحة للارتفاع
- الضحايا كانوا نتيجة القصف بالقنابل العنقودية على مخيمات النازحين والمناطق السكنية بمحيط مدينة إدلب
قتل ثمانية مدنيين بينهم أطفال ونساء وجرح أكثر من سبعين في حصيلة مرشحة للارتفاع، نتيجة القصف بالقنابل العنقودية على مخيمات النازحين والمناطق السكنية بمحيط مدينة إدلب شمال غرب سوريا صباح الأحد، نتيجة استهداف المنطقة بصواريخ محملة بالقنابلة العنقودية مصدرها قوات النظام السوري، تلا عدة غارات جوية روسية بالقرب من المنطقة المستهدفة.
كما خلّف القصف أضراراً مادية في المخيمات المستهدفة وأبرزها مخيم مرام في كفرجالس بالقرب من مدينة إدلب و حالة هلع وخوف بين صفوف النازحين نتيجة الاستهداف المباشر.
في مقابلة مع أخبار الآن يقول النازح عمر دحروج إن النظام السوري، وبينما كان المواطنون يتحضرون للعمل في قطف الزيتون، بدأ بقصف مخيم مرام بريف إدلب بالصواريخ التي تحتوي قنابل عنقودية.
ويؤكد دحروج أن المخيم يحتوي على النازحين المدنيين ولا يوجد فيه أسلحة أو مقاتلين، متسائلاً عن سبب قصفه من قبل النظام السوري.
بينما تقول النازحة فاطمة العبدلله إنه في بداية الأمر قامت طائرة استطلاع بالتحليق فوق المخيم ومن ثم بدأ القصف الصاروخي على المخيم الذي تضرر كثيراً وسادت حالة الخوف والهلع في صفوف المدنيين إذ يغلب عليهم النساء والأطفال.
يقول معتصم عداد مدير مخيم مرام للنازحين إنه تم إنشاء مخيم مرام في منطقة بعيدة عن مناطق تواجد الفصائل العسكرية أو القيادات، بهدف إبقائه بعيداً عن العمليات العسكرية وكي لا يتأثر سكانه بأي قصف، وهو يحتوي على آخر دفعة من النازحين الذين فروا من العملية العسكرية الأخيرة التي نفذها النظام السوري في ريف إدلب الجنوبي.
ورصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت، قصفا من قبل قوات النظام بقذائف المدفعية الثقيلة استهدف محيط قرية كنصفرة بريف إدلب الجنوبي، كما قصفت بالقذائف الصاروخية محيط بلدة معارة النعسان.
تشهد سوريا منذ عام 2011 نزاعاً تسبب بمقتل نحو نصف مليون شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.
يذكر أن هيئة تحرير الشام وفصائل معارضة أخرى أقل نفوذاً تسيطر على نحو نصف مساحة إدلب ومناطق محدودة محاذية من محافظات حماة وحلب واللاذقية.
ويقطن في المخيم ما يقارب 700 عائلة نازحة من ريف إدلب الجنوبي وسكنت فيه منذ عام تقريباً في غرف مسبقة الصنع أو ما تسمى محلياً كرفانات بعد إنشاءه من قبل مؤسسة مرام للإغاثة والتنمية.
يذكر أنه منذ السادس من مارس 2020، يسري في مناطق سيطرة الفصائل وقف لإطلاق النار أعلنته موسكو حليفة النظام وتركيا الداعمة للفصائل المقاتلة، بعد هجوم واسع لقوات النظام تمكنت خلاله من السيطرة على نصف مساحة إدلب.
واضطر كثير من قاطني المخيم إلى الفرار بحعد القصف الذي جرى صباح الأحد.