صحفي صومالي: جماعة الشباب تخسر الكثير من مناطق نفوذها

  • ما لا يقل عن 100 شخص قتلوا في هجوم إرهابي لجماعة الشباب في مقديشو
  • الأوضاع تبدو صعبة جداً في العاصمة الصومالية
  • جماعة الشباب تواجه في الآونة الأخيرة ضغطاً شديداً من الجيش الوطني الصومالي

 

قال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود إن “ما لا يقل عن 100 شخص قتلوا وأصيب 300 آخرون في هجوم إرهابي لـ جماعة الشباب في مقديشو. كما أعرب محمود عن “تعازيه الحارة” لأسر الضحايا وأحبائهم.

في لقاء خاص مع أخبار الآن قال الصحفي الصومالي عمر عبد القادر إن الأوضاع تبدو صعبة جداً في العاصمة الصومالية مقديشو، كما ان الرئيس الصومالي ندد بالهجمات الإرهابية الأخيرة وحمل جماعة الشباب الإرهابية المسؤولية كاملة عما حصل يوم السبت.

وأشار عبد القادر إلى أن الحادث يذكر بما حصل قبل خمس سنوات في المكان ذاته، حيث وقع تفجير إرهابي راح ضحيته أكثر من 500 قتيل وكان هناك أكثر من 1500 جريح.

صحفي صومالي: جماعة الشباب بدأت التقهقر في الآونة الأخيرة

وأكد الصحفي الصومالي أن جماعة الشباب تواجه في الآونة الأخيرة ضغطاً شديداً من الجيش الوطني الصومالي إضافة إلى تكاتف الشعب الصومالي مع الجيش والوقوف بوجه الجماعة الإرهابية، وهناك مواجهات عسكرية في وسط وجنوب الصومال.

وعن أسباب تصاعد هجمات الجماعة الإرهابية في الآونة الأخيرة يقول الصحفي عبد القادر أن جماعة الشباب واجهت ظروفاً صعبة لأن الحكومة الصومالية أعلنت الحرب عليها وهناك الكثير من المناطق التي استعادها الجيش منها وهناك ثورة شعبية ضد الجماعة المتطرفة، لذا من غير المستبعد أن تقوم بهجمات في أماكن حساسة في العاصمة بشكل خاص للإضرار بالمواطنين للضغط على الحكومة لإيقاف تلك الهجمات.

صحفي صومالي: جماعة الشباب بدأت التقهقر في الآونة الأخيرة

 

وأضاف عبد القادر أن مستشفيات العاصمة مزدحمة، وهناك نداءات للتبرع بالدم للجرحى الذين سقطوا جراء الحادث ومعظمهم من المدنيين من الأطفال والنساء.

وانفجرت سيارتان مفخختان بفارق دقائق قرب تقاطع مزدحم في مقديشو وتلا ذلك إطلاق نار في هجوم استهدف وزارة التربية الصومالية.

وأدى الانفجاران إلى تحطم زجاج الأبنية المجاورة فيما تطايرت الشظايا وارتفعت سحب الدخان والغبار في الجو.

صحفي صومالي: جماعة الشباب بدأت التقهقر في الآونة الأخيرة

ووقع الهجوم عند تقاطع زوبي الذي سبق أن انفجرت شاحنة مفخخة عنده في 14 تشرين الأول/اكتوبر 2017 ما أدى إلى مقتل 512 شخصا وإصابة أكثر من 290.

 

وكانت جماعة الشباب أعلنت مسؤوليتها عن هجوم استهدف الأسبوع الفائت فندقا في مدينة كيسمايو الساحلية خلف تسعة قتلى و47 جريحا.

وبعد هذا الهجوم الذي أسفر عن 21 قتيلا على الأقل و117 جريحا، وعد الرئيس حسن شيخ محمود ب”حرب شاملة” للقضاء على المتمردين ا.

وفي أيلول/سبتمبر دعا السكان إلى “الابتعاد” من المناطق التي يسيطر عليها الجهاديون مشيرا إلى أن القوات المسلحة والمليشيات القبلية تصعد الهجمات ضدهم.

وفضلا عن تمرد جماعة الشباب، تعيش الصومال خطر مجاعة وشيكة تسبب بها أخطر جفاف تشهده البلاد منذ أكثر من أربعين عاما.

وكثفت جماعة الشباب نشاطها في الأشهر الاخيرة في الصومال، البلد الفقير والمضطرب في القرن الافريقي. وتجلى ذلك خصوصا في هجوم كبير على فندق في مقديشو نهاية آب/اغسطس استمر حوالى ثلاثين ساعة.

ويسعى المتشددون لإطاحة الحكومة الضعيفة المدعومة من الخارج في مقديشو منذ حوالى 15 عاما.

وطرد مقاتلو الجماعة المتشددة من العاصمة في 2011 على يد قوة من الاتحاد الإفريقي لكنهم لا يزالون يسيطرون على مساحات شاسعة من الأرياف ولديهم القدرة على شن هجمات دامية على أهداف مدنية وعسكرية.