العقوبات دفعت بوتين للتلويح بالنووي
- إن نفذ تهديده فإن العالم سينتقل إلى حرب عالمية
- تصعيد موسكو يدل على أن العقوبات أثرت على الاقتصاد
لوح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، باستخدام السلاح النووي وأمر القيادة العسكرية بـ«وضع قوات الردع النووي في حالة تأهب قصوى وتحويلها إلى نظام الاستعداد القتالي. واتهمت موسكو كييف باستخدام ذخائر الفوسفور المحظورة دوليا في ضواحي كييف.
حلقة اليوم من برنامج “ستديو الآن”، ناقشت الجوانب المختلفة للقضيةن بعد تهديد الرئيس الروسي، وكذلك الردود الغربية.
من ناحيته قال فؤاد عبدالرزاق المختص بالشؤون الدولية في تصريحات خاصة، إن الدول الغربية لم تفهم إلى الآن عقلية ومزاج الرئيس الروسي، وهناك تخوف من تنفيذ تهديده.
وأضاف: “إذا نفذ الرئيس الروسي تهديده، فإن العالم سينتقل إلى حرب عالمية، وبوتين ربما يريد أكبر من أوكرانيا، لأنه لو كان يريدها فقط لكان أنهاها بين عشية وضحاها.
وشدد المختص بالشون الدولية، على ضرورة أخذ تصريحات روسيا على محمل الجد، لأن تصريحاته ربما تكون مصحوبة بطموحاته التوسعية.
وأوضح أن بوتين ربما لجأ إلى هذا التهديد، لأنه وجد نفسه أمام مقاومة شرسة من القوات الأوكرانية.
أي حرب نووية تعني فناء الكوكب
من جهته قال حسين الزعبي، الكاتب والباحث السياسي، إن أي حرب نووية تعني فناء الكوكب وهو أمر مستبعد تماما.
وأشار إلى أن التصعيد الروسي في الخطاب واللجوء إلى التهديد يدل على أن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، ودول أخرى أثرت على الاقتصاد الروسي وحركت المعارضة الداخلية.
وربما يكون الرئيس الروسي يريد إيصال رسالة بأن الوضع وصل إلى مرحلة لا يمكن السكوت عليها بشأن الأمن القومي الروسي.
وأشار إلى أن بوتين يحاول إيصال رسالة إلى أوروبا من خلال تلويحه، بأنه سيبقى في أوكرانيا، حتى وإن استخدم السلاح النووي.
وفي سياق منفصل، أعلنت دول مجموعة السبع، مساء الأحد، استعدادها لفرض عقوبات جديدة على روسيا بعد تلك التي أعلنت خلال الأسبوع “في حال لم تضع حدا لحربها على أوكرانيا”.
وخلال اجتماع لوزراء خارجية الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا واليابان وكندا وإيطاليا والمملكة المتحدة، حضت مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى موسكو “على وضع حد فوري للهجمات على اوكرانيا وسكانها المدنيين وبناها التحتية المدنية وسحب قواتها من دون تأخير” من البلاد، وفق بيان نشرته الرئاسة الالمانية لمجموعة السبع.
ونبهت الدول الى أنها لن تعترف بأي تغيير في “وضع” أوكرانيا يفرض بالقوة، أي بكلام آخر أي منطقة قد يعلن ضمها، على ما جاء في بيان نشرته الرئاسة الألمانية لمجموعة السبع.
وسبق لموسكو أن ضمت شبه جزيرة القرم في 2014 واعترفت للتو باستقلال منطقتين انفصاليتين في شرق اوكرانيا.
وفي بيان لاحق، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن المجموعة لم تكن قط أكثر اتحادا “في الدفاع والحفاظ على حرية وسيادة أوكرانيا وجميع الدول”.
والسبت، عمدت الدول الغربية إلى تشديد عقوباتها المالية على موسكو مستبعدة الكثير من المصارف الروسية من منصة سويفت الدولية للتبادلات المالية، واتخذت أيضا إجراءات تهدف الى منع المصرف المركزي الروسي من دعم العملة الوطنية عبر تقييد وصوله إلى أسواق الرساميل الدولية.
وأورد بيان الدول السبع الصناعية الكبرى أن وزير خارجية أوكرانيا دميترو كوليبا شارك في الاجتماع.
وتشاورت الدول أيضا في المساعدة الإنسانية الواجب تقديمها الى أوكرانيا.
وقالت اليابان الأحد، إنها ستشارك أيضا في إزالة بنوك روسية منتقاة من نظام سويفت وإنها ستقدم مساعدات إنسانية وتسعى لتحديد وتجميد أصول عائدة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومسؤولين روس آخرين. واعتبر بلينكين أن خطوة طوكيو تظهر “وحدة وتصميم” مجموعة السبع وستساعد في “فرض تكاليف باهظة على روسيا”.