صمد خمسة أيام وقاوم داعش في سجن الحسكة
قال مدير السجانين في سجن الحسكة هفال باور في حديث خاص لأخبار الآن: بدأت الأحداث حوالي الساعة الثامنة والنصف مساء، كنا حينها داخل الغرفة وفجأة سمعنا صوت انفجار، لم نكن نعلم إن كان الانفجار من الداخل أو من الخارج، فقط سمعنا الصوت ومع سماعنا للصوت خرجنا من غرفتنا ووصلنا الى باب اللوجستيك.
وأضاف: ” بدأ الشجار عند وصولنا إلى الباب الرئيسي وجائتنا الطلقات النارية من جهة السجن، لم تسمح لنا الطلقات بالتقدم أكثر وفي خضم الشجار الذي حصل هاجمني أحد الدواعش وأمسك برأسي وفي هذه الأثناء تقدم داعشي اخر وكان يحمل سيفا أو ربما بلطة أو شيء حديدي لا أعرفه ولكنه تقدم باتجاهي وضربني بها وهرب.”
كان السجناء الداعشيين ينادون السجان باسمه ودعونه مرات عدة لتسليم نفسه، وأشار أنه إيمان حمودةكان يملك سبعة أو ثمانية مخازن للطلقات في سلاح صديقه “عاكف” الذي قتل خلال العملية الإرهابية كما كان أيضا دون طعام لمدة 5 أيام.
وقال هفال باور: “لقد قاموا بحرق البناء الذي كنت فيه، وكل الأغطية الموجودة كما أحضروا الدواليب وأشعلوا النار التي ارتفعت إلى الطابق الذي تحصنت فيه ووصلت إلى الغرفة التي كنا فيها التي امتلئت بالدخان.”
وأضاف:” لقد رأيت الكثير من الدواعش معصوبي الأعين وقد تم قتلهم بواسطة زملائهم الإرهابيين، كانوا يستخدمون الأطفال كدروع بشرية كما كان هنا الكثير من الداعشيين في الداخل لايرغبون بالخروج لكن فئة اخرى أخرجتهم بالقوة كانوا يقتلون كل من يرفض.”
وعثرت قوات سوريا الديموقراطية وقوات الأمن الكردية على جثث نحو عشرين من عناصرها، ممن قتلوا على يد تنظيم داعش داخل سجن في شمال شرق سوريا، وفق ما أحصى المرصد السوري لحقوق الانسان.
ويأمل مدير السجانين في سجن الحسكة أن تتحمل دول العالم المسؤولية، وتقيم محكمة لهؤلاء الإرهابيين.