أخبار الآن | اسلام أباد – باكستان – (خاص)
تشنّ القوات الجوية الأفغانية عملية عسكرية تحت اسم "شفق" تستهدف فيها طالبان أفغانستان وداعش خراسان. وقد حققت حتى الآن نتائج مرضية على الأرض بعدما استهدفت مراكز التنظيمين، خاصة في إقليم ننكرهار الذي ينشطان فيه، وكان من أبرز نجاحاتها استهدافُ والي داعش – خراسان حافظ سعيد خان الذي قتل في غارة جوية مع 300 آخرين من أفراد التنظيم، ما عُدَ ضربة قاسية جدا لداعش.
"أخبار الآن" التقت مختصا بالشؤون الأفغانية – الباكستانية، حيث أكد لنا أنّ هذه العملية تشكّل ضربة موجعة للتنظيمين اللذين يقتتلان فيما بينهما أيضا على الأرض.
مصطفي دفيزي محلل في الشؤون الأفغانية والباكستانية يقول إن عملية الشفق: هي اسمٌ حملةٍ عسكريةٍ على حركة طالبان أفْغانستان، يقودها الجيشُ الأفغاني كل سنة.
في كلِّ صيفٍ تبدأُ القواتُ الأفغانية حملة عسكريةً جديدةً باسمٍ جديد، وصيفُ هذه السنةِ شهد كبرى حَمَلاتِ الجيشِ الأفغاني وهي حملةُ شفق، في حين ردت حركةُ طالبان بإطلاق حملةٍ دفاعية مماثلةٍ أطلقوا عليها اسم حملةَ عماري تكريما لقائدهم ملا عمر الذي مات سنةَ ثلاثَ عشْرةَ وألفين.
يمكنُ القولُ إن داعش أفْغانستانَ وطالبانَ فقدوا سيطرتَهم الآن على المناطقِ التي استولَوا عليها مقارنةً بسنة أربعَ عشْرةَ وألفين، التي أعلن فيها تنظيمُ الداعش الدَّولي فَرعَه في أفْغانستانَ.
منذ ذلك الحين كانوا يستطيعون شن هجماتٍ عسكريةٍ في مناطقَ بما فيها كابُل العاصمةُ، لكنْ بعدَ إطلاقِ حملة الشفق وتلقي ضرباتٍ عسكريةٍ من الأمريكيين، والجيشِ الأفغاني، وحركةِ طالبانَ نفسِها تراجع الدورُ الميدانيُّ لداعش في غرب أفْغانستان.
حملة الشفق لا تزالُ مستمرةً ، وهناك إنجازاتٌ كبيرةٌ يحرزُها الجيشُ الأفْغاني كلَّ يوم ، منها إعادةُ مناطقَ كثيرةٍ إلى إدارة الدولة، وإحباطُ محاولاتٍ كثيرةٍ من طالبان لاحتلال على المناطق حُرِّرتْ مؤخرًا.
في السنة الماضية شنت طالبانُ هجومًا واسعًا على مدينة قُندوس للسيطرة عليها لكنهم أخفقوا في إنجاز ذلك، كما حاولوا احتلالها على هلمند لكنهم أخفقوا في ذلك أيضًا.
المزيد من الأخبار:
مصدر بالحشد الوطني: التنظيم أرسل أيضاً "أشبال الخلافة"