الحرس الثوري الإيراني يقصف بلدة كويسنجق بأربيل شمال العراق
قصف الحرس الثوري الإيراني الاثنين مناطق في أربيل والسليمانية بإقليم كردستان شمال العراق ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة 10 آخرين.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني أن قواته قصفت بعض مقرات التنظيمات الكردية المعارضة في إقليم كردستان شمال العراق.
فيديو يوثّق قصف #إيران للإقليم الكردستاني في #العراق#إربيل#أخبار_الآن#إيران pic.twitter.com/vMKnBXR7fN
— Akhbar Al Aan أخبار الآن (@akhbar) November 14, 2022
وقالت وكالة أنباء “تسنيم” التابعة للحرس الثوري إن “الحرس استهدف بالصواريخ والطائرات المسيرة مواقع الجماعات الانفصالية الكردية في مدينة كويسنجق بمحافظة أربيل عاصمة اقليم كردستان العراق”.
فيما أفادت منصة “قدس” التابعة للحرس الثوري عبر “تلغرام”، بأن الهجوم استهدف مقرات حزب كوملة الكردي الذي تصنفه إيران جماعة إرهابية.
وأضافت المنصة الإخبارية أن “المقرات المستهدفة لم تقتصر على محافظة أربيل بل شملت محافظة السليمانية أيضًا”.
وتتهم إيران الجماعات الكردية المعارضة بالدخول على خط الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها مدن البلاد خصوصاً في المناطق ذات الأغلبية الكردية.
وتشهد إيران منذ منتصف أيلول/سبتمبر الماضي، احتجاجات شعبية مناهضة للنظام على خلفية وفاة الشابة الكردية “مهسا أميني” على ايدي الشرطة بعد اعتقالها في طهران.
وأثار القصف الخوف والهلع لدى سكان المنطقة، ولم يذكر تفاصيل حول الأضرار البشرية والمادية جراء القصف.
من جهتها، ذكرت شبكة “رووداو” الإعلامية عن قائم مقام قضاء كويسنجق قوله، إن مقرات الحزب الديمقراطي الكردستاني في المنطقة استهدفت بقصف صاروخي.
وقبل أسابيع، أعلنت منظمة هنغاو الكردية لحقوق الإنسان، أن مدفعية الحرس الثوري الإيراني قصفت قواعد تابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني في مرتفعات برادوست الحدودية.
وأشارت عبر حسابها على تويتر إلى أن الحرس الثوري الإيراني قصف أيضا قواعد حزب الحياة الحرة الكردستاني بالقرب من قضاء بينجوين الواقع في محافظة السليمانية العراقية قرب الحدود الإيرانية. وأتى القصف بعد آخر طال مواقع في كردستان العراق.
وغالباً ما تقصف طهران بعض المناطق شمال العراق، حيث تتمركز أحزاب وتنظيمات معارضة كردية إيرانية، خاضت عبر التاريخ تمرداً مسلحاً ضد النظام الإيراني على الرغم من تراجع أنشطتها العسكرية في السنوات الأخيرة.
غير أن هذه التنظيمات لا تزال تنتقد بشدة الوضع في إيران، وقد نشطت بشدة مؤخراً، ما أثار غيظ طهران على ما يبدو، إذ نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة للتظاهرات التي شهدتها البلاد ولا تزال منذ وفاة الشابة مهسا أميني في 16 سبتمبر الحالي، بعد توقيفها من قبل ما يعرف بـ”شرطة الأخلاق”.