ما أسباب زيادة معدلات الطلاق في السعودية
كشفت تقارير إحصائية، عن زيادة غير مسبوقة في معدلات الطلاق خلال عام 2022 في السعودية، وصلت لـ168 حالة يوميا، بواقع 7 حالات طلاق في كل ساعة، وبمعدل يفوق الحالة الواحدة كل 10 دقائق.
ووفق بيانات الهيئة العامة السعودية للإحصاء، فإنه “جرى تحرير 57 ألفا و595 صك طلاق، خلال الشهور الأخيرة من عام 2020، بارتفاع 12.7%، عن 2019، فيما برزت مواقع التواصل الاجتماعي، كسبب رئيسي في ازدياد هذه المعدلات”.
أشار المحامي دخيل الدخيل إلى ارتفاع حالات الطلاق خلال الـ10 سنوات الأخيرة وتحديدا منذ عام 2011 من 9233 حالة فقط في 2010 إلى 34 ألفا في 2011 لتواصل الارتفاع خلال هذه السنوات لـ57 ألفا خلال 2020وبينت تقاريرأن هناك 7 حالات طلاق تتم كل ساعة في المملكة بواقع 3 حالات مقابل 10 عقود زواج.
وقال الدخيل وفقا لـ صحيفة “اليوم”: “إن أسباب ارتفاع معدل الطلاق بين الأزواج في المجتمع السعودي، ترجع إلى زيادة تعقيدات الحياة المعاصرة، وارتفاع تكاليف المعيشة، خاصة خلال جائحة كورونا، والتي بدأت منذ عام 2019، وتسببت في ارتفاع ملحوظ بالأسعار، التي أصبحت تلعب دورا هاما في هدم ركائز الأسر السعودية والأسر العربية بشكل عام، وحدوث الخلافات الاجتماعية، واختلاف الأهداف والأولويات في الحياة، إلى جانب التفاوت الثقافي، إذ تشير الإحصاءات إلى ارتفاع كبير في معدلات الطلاق مقارنة بما كانت عليه في الماضي”.
ورأى المحامي السعودي أن “فئة كبيرة من الأزواج أدمنت بعض مواقع التواصل الاجتماعي التي أدت لانحراف البعض عن المسلك الصحيح، حتى أصبحت ترسم لهم خارطة الطريق للعديد من أمورهم الزوجية وذلك التعلق جعل البعض يدخل في دائرة مقارنات مع مشاهير تلك المواقع، وجعله نموذجا له يقتدي به في تقليدهم.
وأوضح الدخيل أن “أسباب انخفاض معدل الزواج بين الشباب في المجتمع السعودي متعددة، وفي مقدمتها التعليم، وارتفاع المهور وتكاليف الزواج، والزيجات المؤقتة، وانتشار استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، ما يدفع لأهمية السعي لإيجاد الحلول الملائمة والسريعة لهذه المشاكل في البلاد.