الإفطار الجماعي في المعالم التاريخية.. ثقافة جديدة في صفاقس
- صفاقس مرشحة للتسجيل على قائمة التراث العالمي غير المادي لليونسكو
- ليس الشباب وحدهم المعنيون بهذا الإفطار الجماعي
يجتمع العشرات من شباب وعائلات مدينة صفاقس من أجل الإفطار أو كما يسميه التونسيون “شقان الفطر” هذا المساء في حديقة تحمل إسم محمد بالي وهو أحد المناضلين التونسيين ضد الاستعمار الفرنسي، نظم هذا الإفطار شباب جمعية “صفاقس المزيانة” وحرصوا على إعداد الكراسي والطاولات وإحضار فرقة موسيقية لعزف موسيقة هادئة أثناء الإفطار.
قالت، نائبة الرئيس المكلف بالمشاريع في جمعية صفاقس المزيانة، أمل بوعتور لأخبار الآن:” الهدف من حلقات الإفطار هو جمع الناس في أمسية ممتعة من أجل توعيتهم حول قضايا البيئة والتعليم وغيرها من المحاور المهمة التي نعمل من أجلها.”
وأضاف محمد علي الفرياني، عضو في جمعية صفاقس المدينة:” نحن نظم حلقات الإفطار الجماعي منذ سنوات وكان الهدف من هذا نوع من الأنشطة هو إدخال الروح والبهجة للأماكن التي يخشى عادة الناس الدخول إليها إلى جانب تثمين الموروث المادي واللامادي لمدينة صفاقس.”
والجدير بالذكر أن صفاقس مرشحة للتسجيل على قائمة التراث العالمي غير المادي لليونسكو وذلك لما تحمله هذه المنطقة من خصوصيات تراثية ومعمارية وعمرانية مختلفة وفريدة.
لذلك يعمل شباب هذه الجمعية على الدفع بملف مدينتهم وطلبوا من المشاركين في هذا الإفطار الجماعي إحضار أقلامهم للتوقيع على لائحة دعم ملف إدراج مدينة صفاقس على قائمة التراث العالمي لليونسكو.
صرحت عزيزة بويحيى، شابة تونسية لأخبار الآن:” أنا سعيدة بالمشاركة في هذا الإفطار الجماعي لأنها فرصة للقاء الأصدقاء والأحباب والإفطار خارج المنزل أعطى نكهة مختلفة لرمضان.. كما أنه يعطيني فرصة للتعرف على معالم مدينتي التاريخية”
ليس الشباب وحدهم المعنيون بهذا الإفطار الجماعي، صبرية البكوش سيدة تونسية في منتصف الخمسينات لا تفوت تقريبا أغلب حلقات الإفطار الجماعية في المدينة.
تقول صبرية لأخبار الآن:”هذا الإفطار أحيا داخلي العديد من الذكريات، هذه الحديقة التي أفطر فيها حاليا مع عائلتي كنت ألعب في أرجائها حين كنت طفلة..”
تنظم جمعية صفاقس المزيانة حلقات الإفطار الجماعي منذ 8 سنوات أدخلت خلالها ثقافة جديدة على المجتمع المحلي الذي يشتهر بمحافظته على التقاليد والعادات التي تستوجب الإفطار داخل البيت.
فأصبحت العائلات تعد مأكولاتها الشهية في المنزل وتجلبها لحلقة الإفطار الجماعي لمشاركتها في هذه الحديقة مع الأصدقاء والغرباء على نفس الطاولة.