قداس في دير مار ميخائيل بالموصل شمال العراق
احتفل راعي إبرشية الموصل وعقرة الكلدانية مار ميخائيل نجيب ميخائيل رفقة مسيحيي الموصل بالقداس الإلهي صباح يوم الأحد الماضي في دير مار ميخائيل الواقع في الجانب الأيمن من مدينة الموصل.
اقيم القداس بمناسبة تذكار مار ميخائيل شفيع الكنيسة، وهو القداس الأول منذ حوالي 20 عاماً بسبب الأوضاع الأمنية السيئة التي عاشها سكان مدينة الموصل بعد عام 2003 وتلاها احتلال تنظيم داعش الإرهابي للمدينة في حزيران/ يونيو من عام 2014.
يقول راعي إبرشية الموصل وعقرة الكلدانية مار ميخائيل نجيب ميخائيل في حديث لـ”اخبار الآن” يعود تاريخ الدير إلى القرن الرابع الميلادي حينما أتى الراهب ميخائيل إلى الموصل وبنى هذا الدير، والمنطقة التي فيها الدير تسمى “حاوي الكنيسة” نسبة لهذا الدير الذي كان قبل مئات السنين كنيسة”.
ويضيف “سعيدين بإقامة هذا القداس ونأمل أن نستمر بإقامة صلواتنا في جميع الكنائس والأديرة التي دُمرت وهُجرت من مؤمنيها بسبب ماعاشته الموصل من اوضاع صعبة، لكن الآن الوضع اختلف كثيراً بعد تحرير الموصل من تنظيم داعش وبدأ المسيحيين في الموصل من ممارسة طقوسهم بعد انقطاع سنين بسبب داعش”.
الدير الذي يعود تاريخه إلى القرن الرابع ميلادي جدد لأكثر من مرة بسبب قدوم رهبان إليه والذي وصل أكبر عدد يحويه من الرهبان إلى 700 راهب قبل مئات السنين.
ويقول مار ميخائيل نجيب عن وضع الدير عند احتلال داعش “كان داعش قد نهب كل ممتلكاته وخربه وايضاً تعرض الدير لقصف الطائرات لأن داعش كان يحتمي به ومتخذاً منه ثكنة عسكرية لتخزين الأسلحة وصنع المتفجرات”.
هنالك نية لتعمير الدير بالمستقبل القريب وإعادة الصلوات إليه بتبرعات من أبناء الكنيسة.
ويقول نشوان الذي صلى في هذا الدير بعد انقطاع سنين طويلة في حديث لـ”اخبار الآن”: “سعداء بإقامة القداس في هذا الدير ونتمنى أن تستمر الصوات بينو ، نتذكر قبل 2003 كنا نجي سفرات هوني بكل ربيع وعشنا طفولة حلوة بهذا الدير”.
بعد انتهاء عمليات تحرير مدينة الموصل من تنظيم داعش الإرهابي اصبحت العديد من الكنائس مدمرة بسبب الحرب، يجري الآن إعمار بعضها من قبل منظمة اليونسكو وبدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة بينما يتم إعمار كنائس أخرى بجهود تبرعات أبناء الكنيسة، وكذلك أفتتحت بعض الكنائس ابوابها بعد إعمارها مجدداً.