70 % من سكان سوريا في حاجة ماسة للمساعدات الإغاثية
دخلت اليوم الخميس حوالي ست شاحنات من المساعدات الإنسانية الأممية من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا إلى شمال غربي سوريا، وهي استئناف لمساعدات سابقة مقدمة من برنامج الغذاء العالمي وليست خاصة بالزلزال وفي حديث خاص لأخبار الآن قال مازن علوش مدير المكتب الإعلامي لمعبر باب الهوى الحدودي أنه منذ اللحظة الأولى لحدوث الزلزال وحتى الآن لم تدخل أي مساعدات إغاثية وإنسانية من أية جهة كانت.
وعبرت اليوم ست شاحنات معبر باب الهوى الحدودي محملة بمواد ومستلزمات صحية وهذه المستلزمات سيتم تسليمها لأحد المنظمات الشريكة العاملة في مناطق المعارضة وسيتم توزيعها على الناس في عموم مناطق شمال غرب سوريا.
وكما يضيف مازن علوش أن مناطق المعارضة الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية هي مناطق أكثر من منكوبة اليوم وهي بحاجة لكل شيء من المساعدات الإغاثية اللوجستية و الصحية ومستلزمات المشافي.
ونوّه علّوش إلى أنه ومن المتوقع أن تصل قوافل بحجم أكبر من قبل الأمم المتحدة لمحاولة سد العجز في مناطق المعارضة من هذه المساعدات وأشار إلى أن هذه الشاحنات الستة هي مساعدات غذائية كان من المقرر أن تدخل إلى سوريا قبل الزلزال، ولكنها تأخرت، وهي ليست خاصة بمتضرري الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة.
وشهدت عدة مناطق في شمال غربي سوريا وجنوبي تركيا، فجر الإثنين، عدة زلازل هي الأعنف تقريباً في تاريخ المنطقة، متسببة بكارثة إنسانية نتيجة الدمار الهائل الذي خلّف آلاف الضحايا، وما تزال المنطقة تشهد هزات ارتدادية لغاية اليوم لكنها أقل قوة.
وتقول الأمم المتحدة إن عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى دعم إنساني هو الآن أكبر من أي وقت مضى منذ بدء الحرب، إذ يحتاج 70 في المئة من السكان إلى المساعدة، وذلك في إحصائيات أنجزت قبل وقوع الزلزال.